الحب هو الخلاص، هو الشمعة الأخيرة التي تمسك الرياح من شعرها، هو الغيمة الوحيدة التي يرتديها الحقل هو الشمس التي لا ترتعب من الليل فتختبئ في الغروب. هو الطريق الذي رسمه الله لنا بالنور والجمال والأمل والتسامح، فأنا مثلاً قبل أن أحب كنت غولاً بمخالب كبيرة و أنيابٍ
طويلة، أسكن الكهوف ولا أرتدي الملابس، ألتهم الضفادع وأشرب الماء من المستنقعات. وعندما أحببت امرأة فإنها أخرجتني من المياه الآسنة، غسلت شعري، قلمت أظافري، مسحت وجهي من الغبار وقبلت جبيني، ألبستني من الأزهار ثوبًا، صنعت لي وشمًا في صدري ثم أجلستني في حجرها وعملت لي ضفيرة طويلة فأصبحت شاعرًا، نصيحتي الأخيرة لكم قبل أن أخرس: مزقوا هذا الكتاب فورًا واخرجوا من البيت...