ومع كل الظلمات التي لا نهاية لها والجاثمة عليّ, تحولت حياتي الماضية الى نجمة مضيئة في أقصى طرف من الأفق المدلهم. كانت بي حاجة أساسية وملحة للاسترجاع, معتمداً بأني إذ أصف نفسي آنذاك وما حدث
لي وكيف كنت أشعر به وبمن حولي, أكون قد كسبت إدراكاً حقيقياً عن نفسي ومن أنا وما أكون. أأستطيع, بعد كل حساب, أن أقول بأني كنت مستهتراً أم غير مكترث بأحد أم مغروراً أم عديم الأخلاق؟ أو, على العكس, كنت ملتزماً وخائفاً وشقياً؟ ما أصعب أن نحكم على حياتنا بحياد, ونحن على حافة الموت, فأنت, متدلياً على حدود الحد الأخير, ترجو وتستعطف وتتوسل وتبكي راكعاً على ركبتيك من أجل ثانية واحدة زائدة تبقى فيها على قيد الحياة. ومن أهم محتويات الكتاب: خزين اللامرئيات, المنحدر, امرأة الصمت, النهاية الثانية, وانغمرت بصمتي.
