كل منهما حسب طريقته الخاصة، ويفشلان كلاهما في إنقاذها حين اغتُصبت في مدينة بعقوبة الريفية من ابن اختها عدنان الذي ينتمي إلى الحرس القومي. التجأت منيرة عقب اغتصابها إلى بيت خالها (أبي مدحت) في بغداد. وبالاضافة إلى الجرح الذي تعاني منه، فان فقدانها لعذريتها قبل الزواج وضعها في موضع صعب جدا، من الناحيتين النفسية والاجتماعية. لذلك قررت ان تبقي ذلكك سرًا وتستمر في حياتها في عزلة فرضتها على نفسها. لكن هذا القرار تثبت استحالة تحققه في مقر إقامتها المؤقتة؛ اإذ انتهت إلى جذب الاخوين الاثنين مما أدى في النهاية إلى ان يتقدم مدحت للزواج منها. يهز مدحت اكتشافه في ليلة زفافه أن حبيبته وعروسه "منيرة" ليست عذراء، فيقرر ان يهجر منزله. تركز الفصول الأخيرة من الرواية على الصراع الداخلي المضني في عقل مدحت لإدراك معنى الذي حدث له كي يعرف ما الذي عليه فعله فيما بعد. وحين يقرر في النهاية ـ وسط الأحداث الدموية ـ أن يعود إلى منيرة لأنه يدرك أن حبه لها أهم من أي شيء آخر، يُقتل في حي الأكراد برصاصة طائشة لا يعرف أحد مصدرها إن كانت من الانقلابيين أم المدافعين الشيوعيين عن قاسم. تنتهي الرواية بأن يعثر عدنان الحرس القومي على جثة مدحت فيأخذه إلى بيته.
رواية الرجع البعيد - فؤاد التكرلي
ناول الرواية حقبة مهمة ودموية من تاريخ العراق السياسي تُوّجت بانقلاب 8 شباط العسكري. بطلا الرواية هما الأخوان مدحت وعبد الكريم ("كريم"). ينجذب الاثنان نحو ابنة عمتهما المدرّسة الشابة منيرة،
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.