عالماً للفكر، ويقلب الأولويات بقدر ما يجترح منهجاً للتفكير، ويغير واقع السياسات بقدر ما يجترح منهجاً للتفكير، ويغير واقع السياسات بقدر ما يبتدع ممارسة فكرية جديدة أو يبدع سياسة فكرية جديدة ومغايرة. هذا ما حاوله علي حرب في نقده للمثقف وما رآه أنه السبيل الأنجع، فكرياً وعملياً، للخروج من الأزمة التي يعاني منها مثقف اليوم: تفكيك الأوهام والهوامات للفكاك من آليات العجز عن مواجهة الأزمات التي تتحول إلى مآزق خانقة، بقدر ما تعيد إنتاج العقم والهشاشة أو الهامشية . ويقول علي حرب بأنه وبهذا المعنى يشكل نقد المثقف محوراً من محاور تفكيره، ويدخل في صلب مهنته وفي صميم عمله، كمشتغل في ميدان الفكر همّه إنتاج أفكار جديدة، تتجدد معها أدوات الدرس والتحليل أو شبكات الفهم والتشخيص. ويضيف قائلاً بأنه وفي ضوء هذا الفهم لا يعود النقد موجهاً ضد المثقف، بقصد المحاسبة أو الإدانة، بقدر ما يصبح محاولة لفتح إمكانات جديدة، يخرج بها المثقف على غير ما هو عليه، سواء من حيث علاقته بذاته، أو بغيره وبالعالم، وبصورة تؤدي إلى إعادة ترتيب علاقات القوة بينه وبين رجل السياسة، وبشكل خاص، الأمر الذي يجعله يخرج مخرجاً أكثر غنى وقوة، سواء على صعيد المعرفة أو على صعيد السلطة.
كتاب أوهام النخبة أو نقد المثقف - علي حرب
كتاب أوهام النخبة أو نقد المثقف من تاليف علي حرب.... يقول علي حرب بأن مشكلة المفكر هي في أفكاره: إعادة ترتيب العلاقة بالأفكار لنسج علاقات جديدة مع الواقع، من خلال شبكة جديدة من المفاهيم. ذلك أن المفكر هو فاعل فكري بالدرجة الأولى، بمعنى أنه يسهم في تغيير العالم بخلقه
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.