كتاب أيام بيروت بقلم نازك سابا يارد..لماذا يهرب فريد من بيته في بلدة جبلية قاصدا منزل جديه في بيروت؟ وحين يكتشف ان جديه مسافرين، يتجول في بيروت، ولا سيما في وسط المدينة. بحثا عن عمل، فيما تحاول امه الاهتداء اليه اثناء تفتيشه عن عمل يتعرف الى بعض معالم بيروت الأثرية. ويلتقي باشخاص طيبين واقل طيبة. حتى يصل القارئ الى نهاية القصة يتابع بشغف مغامرات فريد مع هؤلاء الاشخاص، وفي هذه المدينة التي يجهلها.
مراجعات:
في "ايام بيروت" عودة الى نضارة الحكايات المدرسية ورواياتها الجذابة والاسلوب المستقيم واللغة الصحيحة والدقيقة. رواية نازك سابا يارد "ايام بيروت" جديرة بأن تدرّس في المدارس لتوافر عناصر التلقين فيها ولانطوائها على لغة تدعم تلامذة الصفوف العربية في تحسين كتابتهم صرفا ونحوا وبيانا. فريد صبي في الثالثة عشرة، يتيم الاب ويعيش مع والدته في قرية جبلية. لديه اصدقاء في عمره يشاركهم اللعب، وذات مرة، قرر اثناء اللعب بين الصخور ومن دون علم احد، ان يختفي، مغادرا قريته الى بيروت. تسبّب غيابه بقلق كبير للام وأهل القرية جميعا، وقام الجميع بواجبه لمواساة ام فريد التي لم تستطع التكهن بما حصل لابنها. غير ان فريد لم يأبه لما قد يحل بوالدته واصدقائه حزنا وقلقا، متجها بلا تردد الى المدينة. وفي جيبه 25 ليرة فقط. يقصد بيت جديه ويرن الجرس لكن احدا لم يفتح له الباب، غير انه تذكر المكان الذي تخبئ فيه جدته المفتاح، فغرز اصابعه بين اوراق الشتلة قرب العتبة وعثر عليه. دخل ونام، وتذكر عندئذ ان جديه سافرا في رحلة الى ايطاليا ولا يعلم متى يعودان. مرت الايام وتضاءل ماله وراح يتقشف في الطعام والتنقلات ليذرع المدينة مشيا على القدمين. بيد ان بيروت لم تكن بالسهولة التي ظنها وقد لجأ اليها هربا من وضع عائلي جديد وضعته فيه والدته.
صباح زوين - النهـار