كتاب أحترف فن الفراسة تأليف إبراهيم الفقي .. الفراسة تعتبر علما ً صار مهملا ً في الأزمنة المتأخرة وإلا فالعرب برعوا في هذا العلم منذ أقدم العصور ، حيث تحكي كتبالتاريخ أن العربي البارع الفطن كان يعرف من أين قدم الشخص من خلال رؤيته لوجهه ، وقد عرَّف البعض الفراسة أنها فكرة تقفز إلى الوعي فجأة فتنبيء صاحبها بشيء لم يصل إلى فهم وإدراك غيره . وهي تكون فطرية أو مكتسبة كما مرادفة للذكاء وتصقلها التجربة والخبرة الطويلة بالحياة ، حيث يستطيع ذو الفراسة أن يميز بين من يعيش في المدينة ومن يعيش في الصحراء دون أن ينطق ، إنما فقط من مجرد حركاته وتصرفاته وهذا النوع من الفراسة يسمى لغة الجسد ، وقد انتشر هذا العلم في الغرب ، ومما قرأت أنهم يعتبرون ذا الوجه المربع ذا شخصية قيادية وقوية ومحبا ً للنظام ومحبوبا ً لكنه سريع الانفعال ، أما ذو الوجه النحيف الذي خداه غائران وعيناه حادتان فهو ذو حس مرهف ومثالي واستقلالي ، وهناك الوجه البيضاوي والوجه المثلث والمستدير وغيرها وكل واحد من هذه الوجوه له صفات تميّزه عن غيره والفراسة تعتمد على أمور كثيرة ..