إن الرواية هي " بناء عالم " في المقام الأول ، إنها بحث عما يقود إلى اقتطاع جزئية زمنية وتضمينها أحداثاً تخلق قصة ، أي صياغة حدود عالم معقول يتمتع بوحدة وانسجام يألفة القارئ الفعلي ، ويقبله المحتمل التأويلي وتجيزه الموسوعة أيضاً ، فالكتاب لا يقدم وصفة جاهزة ولا يعلم الناس كيف يكتبون الروايات ، إنه يحكي قصة تجربة قد تكون شبيهة بالكثير من التجارب الفنية الأخرى ، وقد تكون أقل أو أعمق منها ، ولكنها في جميع الحالات تجربة يمكن أن نفهم من خلالها كيف يأتي المعنى إلى عوالم هي من صلب التخييل ، دلالة على أننا نعيس جزءاً كبيراً من حياتنا ضمن الاستيهامات ، رغم كل الحجج البعدية التي نقدمها تبريراً لهذا السلوك أو ذاك .
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.