كتاب الإنسان تحرر أم تفكك بقلم عماد علي حمد .. بينّ الحقيقة والخيالّ هنالكّ كائنّ يقبعّ في غياهبّ المجتمع باحثّ عن المعنى، الفعلّ نتاجّ للواقعّ وسابقّ فيّ وجود المجتمع وتكوينهُ، صراعّ التمدنّ والفردّ هوَ صراعّ كامنّ في جدلية الموروث القبلي الفكري والإنساني المادي، إيلاجّ المعرفة ترسيمّ للجهلّ وتأطير فكرة زوالّ الإنسان وتفكيكهُ.
الذاتية؛ رؤية فكرية خاصة للفردّ وما يحيطّ به من أفكار مادية (إنسانية) استسلم لهاّ دونّ دليلّ أو برهانّ وجوديّ، ديالكتيك القبلية، ترى في أنّ مصلحة القبيلة تقف بالضد من مصلحة الفرد أو الدولة أو الدين، فكلّ فكرة مادية إنسانية نابعة من اللاوعي ترى فيّ نفسها أكثر حكمة من التعاليم التي جاءت بها الشريعة الإلهية (الدين الاسلامي) لها دلالة فكرية تنهضّ بالفردّ والدولة، وعليه فإن رئيس القبيلة نصبّ نفسه أن يحلّ محلّ الله في إطلاق الأحكام وتنفيذها وبيان معالم وجودها وأنّ قطعية تنفيذها يجب أن يكون ذو تأصيل عام دون منح فردّ الحق فيّ أنّ يعترضّ على تلكَّ المفاهيم (الهادمة للفردّ)، قدسية هذه الأفكار مستمدة من خوف الأفرادّ في المجتمع وطاعتهاّ ضرورة قصوى دونّ تحريف أو تدليسّ أو تزيفّ.
