السلبية من الوضع الدولي، إلاّ أنها في الحقيقة تحاول تشخيص الداء أولاً، ثم وصف الدواء، وذلك في نظرة كونية شاملة. صحيح أن التفاؤل واجب عقلاً، وشرعاً، إلاّ أن ذلك لا يعني أن نغض الطرف عن التحديات الكبرى، والمشاكل العالمية، وكأنه لا وجود لها، بل يعني الإيمان بقدرتنا على إكتشاف الحلول، ووضعها موضع التنفيذ؛ أليس من يذهب إلى الطبيب يقصد أولاً إكتشاف ما به من العلل، ومن ثم الحصول على العلاج الناجع لها؟... هذا هو ما قصده المؤلف من تناول "التحديات الكونية، ومتطلبات ترميم الحضارة"؛ حيث رأى إننا بحاجة إلى البحث عن الخطوات التي تجعل العالم في وضع أفضل مما هو عليه، وهذا يتطلب إصلاح الديمقراطية، ومعالجة سلبيات العولمة، وإنصاف المضطهدين، ومنع إنتحار الكوكب، ومراعاة حقوق الإنسان، والخروج من شرنقة الأقوياء ومواجهة الفقر وإنقاذ الطفولة البريئة وحوار الديانات ومعالجة مشاكل العالم الثالث وعلى الأخص حل مشكلة الشرق الأوسط.
كتاب التحديات الكونية و متطلبات ترميم الحضارة - هادي المدرسي
يضم هذا الكتاب مجموعة مقالات نشرت من قبل في مجلة "البصائر"، وهي تتناول التحديات التي واجهت العالم في عصرنا الحاضر، أو التي لا زالت تواجهه حتى الآن، ومتطلبات النجاح في حلّها وتجاوزها. وهذه المقالات، وإن كانت تتراءى، في نظرة أولية، وكأنها تركز على الجوانب
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.