كتاب التذكرة في علوم اللغة العربية وآدابها بقلم عبد الهادي الفضلي التذكرة نمط من أنماط التأليف عند المثقفين العرب يضمنه مؤلفه ما يقف عليه أثناء قراءاته من نوادر علمية وشوادر أدبية ولمحات تاريخية وما إلى ذلك. وسميت ( تذكرة ) لأنها تذكر صاحبها، ويستذكر بها بغيته مما فيها من نصوص ونقول. ويبدو أن بدء ظهورها في عالم التأليف كان في
العصر العباسي. ومن ذلك " تذكرة إبن حمدون " كافي الكفاة محمد بن أبي سعد الحسن بن محمد بن علي بن حمدون البغدادي الكاتب المتوفي في 562 هـ، قال إبن خلطان في وصفها: " إنها مجموعة لطيفة عظيمة، من أحسن المجاميع، جمع فيها التاريخ والأدب والأشعار والنوادر، ولم يجمع من المتأخرين مثله، وهو مشهور بأيدي الناس، كثير الوجوزد وهدف للكتب الممتعة " ومنه " التذكرة في الفوائد النادرة، للسيد صدر الدين علي بن نظام الدين أحمد الشهير بالسيد عليغان المدني المتوفي في سنة 1118 هـ أو 1120 هـ. وهذا الكتاب الذي بين يدي القارئ هو من ألوان هذا التأليف، جمعه المؤلف أثناء قراءاته في دفاتر وأوراق تجاوز النقول فيها ألف منقولة، إلا أنه لم يبق لديه سوى القليل مما ضمه هذا الكتاب. وهذه إشارة إلىقيض من فيض ما ورد فيه من نقول: أسر اللغات السامية...تطور كلمة ( بيت )، تطور كلمة ( بعض ) من التصحيف، تبديل المضعف بفك الإدغام، الجملة الفعلية أكثر إستعمالاً من الإسمية، بداية الأدب الإسلامي، الأمثال المولدة، إستشهاد الأصمعي، الإحتجاج بشعر إبن هرمة، أقدم أصل للغة العربية، علم النحو هو الإعراب عند الزمخشري، رأي السامرائي في الضمير المستتر، جمع القرآن، أقدم وثيقة لغوية مدونة، القرآن مصدر نشوء العربية، تاريخ القبائل التي أخذ عنها شواهد النحو، العدد المركب، القياس اللغوي، حجية القراءات، طريقة الإشمام، الإسم الممدود، إستعمال إسم الإشارة بعد المشار إليه، الأمثال الجامدة، وضع اللغة وتطورها، إجتهاد في النمو، لغة نجد، فائدة في اللغة اليونانية، خلاف نحوي، ترجمة ما يزيد الصوفي وغيرها من المواضيع.