كتاب العرب والمرأة : حفرية في الاسطير المخيم بقلم خليل عبد الكريم..هذه الدراسة لها واجهة برّاقة ومظهر خلاب إذ توحي أنها بحث لغوي صرْف وهو الكشف عن الذهنية الثقافية أزاء مسألة على درجة قصوى من الخطورة هي: النظرة إلى جسد المرأة ومقارنتها بالمظاهر الطبيعية سواء المتحركة مثل: الحيوانات والطيور والهوّام والريح والنبات أو الساكنة مثل: الجبال والأرض والرمال... الخ.
وإذ أن الناطقين بهذه اللغة كانوا يعاشرون الناقة والفرس ويعايشونها معايشة كاملة، فإنهم نظروا إلى المرأة من ذات المنظور الذي كانوا يرونهما به، فكلما كانت المرأة قريبة الشبه بالناقة السمينة الكناز (الكثيرة اللحم الصلبة) غدت حبيبة إلى نفوسهم وإذا إن أصحاب اللسان العربي درجوا على ركوب البعير والخيل والتعامل معهما كما يتعامل الإنسان المتبّدى مع الحيوان فإنهم قد أطلقوا على فعل تماسهم بالمرأة أسماء تنطلق من ذات الأرضية