كتاب القيامة والصعود بقلم متى المسكين..كان الطريق والباب نحو الله قد أُغلق في وجه الإنسان، لأن الخطية فصلت قلب الإنسان عن قلب الله، الإنسان تلهَّى بنفسه كغاية وجوده وارتاح لذاته كأصل وسبب كل شيء، فأغميت بصيرته القلبية والذهنية عن رؤية خالفه الأصل والغاية لوجوده الحقيقي. والخطيئة كانت السبب الوحيد لعمى بصيرته وبعده عن خالقه.
المسيح رفع الخطيئة من الوسط، رفعها من على الإنسان ووضعها على جسده ونفسه ودانها في نفسه وقضى عليها بالموت في جسده، فألغى كل سلطانها. وهكذا انفتح الطريق المغلق، فتحه بجسده الذي انكسر على الصليب بالخطيئة ثم قام به مبرَّأً وصعد به ممجَّداً، فصار هو الطريق والباب الوحيد المؤدي إلى الآب، ليس لدى الإنسان طريق آخر قط إلى السماء غير جسد المسيح الذي مات وقام وصعد، لأنه من خلال جسد المسيح تسقط كل خطيتي وتنفتح بصيرتي.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.