كتاب الكتاب الرواية بالمعنى في الحديث ضوابطها وأحكامها

كتاب الكتاب الرواية بالمعنى في الحديث ضوابطها وأحكامها

تأليف : فضيلة الشيخ حذيفة حسين القحطاني

النوعية : علم النفس

فإن من أعظم ما أوليت به العناية في علم الحديث ضبط الرواية، والتحقق من دقة النقل، حفظا لكلام النبي ﷺ من الزيادة والنقصان، فكان الأصل عند المحدثين هو التقيد بلفظ النبي ﷺ، وعدم تغييره أو استبداله، إلا أن الواقع العملي بين أن كثيرا من الصحابة والتابعين رووا الحديث بالمعنى، مما أوجب على أهل العلم البحث في هذه المسألة، ووضع الضوابط التي تمنع من التساهل فيها، وتحفظ نصوص السنة من التحريف أو سوء الفهم. وقد تعددت آراء العلماء في الرواية بالمعنى بين مبيح لها وفق ضوابط دقيقة، وبين مانع منها إلا عند الضرورة، فكان لا بد من الوقوف على هذه الأقوال، وتحليل مستنداتها، وبيان أثرها على علم الحديث، ومعرفة كيفية تعامل المحدثين مع الروايات التي نقلت بالمعنى، ومدى تأثير ذلك على التصحيح والتضعيف. وفي هذا الكتاب، سعيت إلى دراسة هذه المسألة دراسة علمية منهجية، فبدأت بتأصيل الرواية بالمعنى، وبيان موقف الصحابة والتابعين منها، ثم انتقلت إلى ذكر الضوابط التي وضعها المحدثون لقبولها، مع مناقشة تطبيقاتها في كتب الحديث، وأثرها على الرواية والمتون، بما يبرز دقة علم الحديث، وحرص العلماء على حفظ السنة وفق الأصول العلمية الدقيقة. أسأل الله عز وجل أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم، نافعا لطلابه، معينا على إدراك ضوابط هذا الباب الدقيق من علوم السنة، وما كان فيه من صواب فمن الله وحده، وما كان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان، وأستغفر الله منه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. كتبه فضيلة الشيخ : حذيفة بن حسين القحطاني مسؤول إفتاء محافظة صلاح الدين
فإن من أعظم ما أوليت به العناية في علم الحديث ضبط الرواية، والتحقق من دقة النقل، حفظا لكلام النبي ﷺ من الزيادة والنقصان، فكان الأصل عند المحدثين هو التقيد بلفظ النبي ﷺ، وعدم تغييره أو استبداله، إلا أن الواقع العملي بين أن كثيرا من الصحابة والتابعين رووا الحديث بالمعنى، مما أوجب على أهل العلم البحث في هذه المسألة، ووضع الضوابط التي تمنع من التساهل فيها، وتحفظ نصوص السنة من التحريف أو سوء الفهم. وقد تعددت آراء العلماء في الرواية بالمعنى بين مبيح لها وفق ضوابط دقيقة، وبين مانع منها إلا عند الضرورة، فكان لا بد من الوقوف على هذه الأقوال، وتحليل مستنداتها، وبيان أثرها على علم الحديث، ومعرفة كيفية تعامل المحدثين مع الروايات التي نقلت بالمعنى، ومدى تأثير ذلك على التصحيح والتضعيف. وفي هذا الكتاب، سعيت إلى دراسة هذه المسألة دراسة علمية منهجية، فبدأت بتأصيل الرواية بالمعنى، وبيان موقف الصحابة والتابعين منها، ثم انتقلت إلى ذكر الضوابط التي وضعها المحدثون لقبولها، مع مناقشة تطبيقاتها في كتب الحديث، وأثرها على الرواية والمتون، بما يبرز دقة علم الحديث، وحرص العلماء على حفظ السنة وفق الأصول العلمية الدقيقة. أسأل الله عز وجل أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم، نافعا لطلابه، معينا على إدراك ضوابط هذا الباب الدقيق من علوم السنة، وما كان فيه من صواب فمن الله وحده، وما كان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان، وأستغفر الله منه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. كتبه فضيلة الشيخ : حذيفة بن حسين القحطاني مسؤول إفتاء محافظة صلاح الدين