كتاب الماضي المتعدد - قراءات و محاورات تاريخية بقلم عبد الأحد السبتي..مرافقة التقصي «العلمي» للتدخل الاستعماري ظاهرة عامة تتصل بعلاقة المعرفة بالسلطة، إلا أن المسألة اتخذت في المغرب شكلاً متميزاً. فإذا كانت ظرفية التنافس الدولي طوال الثلثين الأخيرين من القرن التاسع عشر قد أخَّرت زمن استحواذ فرنسا على مصير المغرب (1912)، فإن هذه الملابسات مكنت المتروبول من مراكمة قدر كبير من المعرفة الميدانية، في وقت شحذت فيه مهاراتها الاستعمارية ببلدان ومناطق أخرى مثل الجزائر وتونس والهند الصينية ومدغشقر. هكذا استطاعت فرنسا أن تبلور في المغرب سياسة مبنية على توظيف البنيات العتيقة مع الاقتصاد في التكاليف، وعملت كذلك على المتابعة العلمية المثابرة لمستجدات المجتمع المستعمر.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.