كتاب المجتمع العميق

تأليف : عمار علي حسن

النوعية : دراسات وبحوث

كتاب المجتمع العميق: الشبكات الاجتماعية والاقتصادية للجماعات الأصولية في مصر بقلم عمار علي حسن.."المجتمع العميق: الشبكات الاجتماعية والاقتصادية للجماعات الأصولية فى مصر"، أحدث إصدارات الدكتور عمار على حسن عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وهو العدد الأول من سلسلة "دراسات إنسانية" التى يشرف عليها الدكتور شاكر عبد الحميد ووزير الثقافة الأسبق. يأتى الكتاب، فى سبعة فصول أولها بعنوان "المعنى والمبنى.. مفهوم المجتمع العميق وصلة "الإسلام السياسى" به، وفيه تحليل نظرى لهذا المفهوم وعلاقته بـ"الدولة العميقة" والمصطلحات المتشابهة معه، وأسباب انطباقه على الجماعات والتنظيمات التى توظف الدين فى تحصيل السلطة السياسية وحيازة الثروة الاقتصادية.




"الخط الموازى.. موقع الإخوان والسلفيين على الخريطة الدينية المصرية" الفصل الثانى وفيه عرض لوجود وإمكانات وتصورات المؤسسات الرسمية الإسلامية مثل الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء، والمؤسسات الرسمية المسيحية، وهى الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية، ثم الحركات الدينية غير الرسمية كجماعة الإخوان، والجماعات الراديكالية والجهادية، وأقباط المهجر، والجميعات الخيرية والدعوية الإسلامية والمسيحية، والطرق الصوفية، ثم السياق الخارجى المساهم فى صناعة "الإسلام السياسى".



وفى فصل بعنوان "عامل مساعد.. الدولة المصرية وحيازة الإخوان لرأسمال اجتماعى"، يبين مساعى هذه الجماعات للوصول إلى أعماق المجتمع كغاية، وعهد الرئيس السادات كفرصة لتغلغل الإخوان فى المجتمع، فى ظل وجود مصالح بين الطرفين، وكذلك تشابه يقوم على التحايل، وإضفاء صبغة دينية على الممارسة السياسية، والسعى لبناء العمق الاجتماعى، والخلاف مع عهد جمال عبد الناصر، والتوجه اليميني، واستعمال العنف وسيلة للتغيير، ثم كيفية توظيف الإخوان لإرث السادات فى عهد مبارك وبعده.



وأعطى الكاتب الفصل الرابع عنوانا لافتا هو "التمسكن والتمكن.. وسائل التمدد الاجتماعى لدى الإخوان" وفيه يشرح مفاهيم العائلة الأيديولوجية، والرأسمالية المتوضئة أو الإمكانات الاقتصادية للإخوان، ومسألة "دين الدولة" والسيطرة على المجالين القانونى والاجتماعى لإقامة "دولة الدين"، ثم الحسبة عند الإخوان كبديل لشرطة الدولة وسلطتها، وفيه شرح لرؤية الإخوان لقضية الحسبة فى زمن "الصبر"، وشرطة الجماعة أو وكلاء الحسبة أيام "التمكن، والتنسيق مع التنظيمات الجهادية، حيث يبين أوجه الاتفاق والافتراق بين الطرفين من حيث الأفكار مثل "الحاكمية" و"العصبة المؤمنة" و"أستاذية العالم" وكذلك الممارسة وتبادل المنافع، وأيضا تبادل المنافع مع السلفيين، وطبيعة العلاقة بين الطرفين التى تقوم على التوازى والتقاطع والتعامد.



وينصب الفصل الخامس الذى أخذ عنوان "اللحى الطويلة.. العمق الاجتماعى والتاريخى للتيار السلفى" على عرض وتحليل معارف السلفيين وخريطة وجودهم وأصنافهم، من حيث السائل والصلب، والدعوى والحركي، والمحافظ والإصلاحي، والموالى والمعارض، والمستأنس والخارج، ثم يعرج على الشبكة الاجتماعية للسلفيين فى مصر.



أما الفصل السادس وعنوانه "العودة إلى السطح.. انكشاف العمق الاجتماعى للإخوان والسلفيين" فيبين مظاهر فقدان العمق الاجتماعى للإخوان والسلفيين فى مصر، مع أفول سحر الخطاب المتأسلم، والسيطرة على منافذ الوعظ ومراقبتها، واستهداف مؤسسات الرعاية الاجتماعية التابعة لهم، والمواجهة الشعبية، وإعادة صياغة الصورة الإخوانية والسلفية، وتقليص قدرة الإخوان والسلفيين على التعبئة والتجنيد، وتزعزع المنتمين لهما. ثم يحلل الكتاب العيوب المتأصلة التى تؤثر على فرص احتفاظ "الإسلام السياسى" بعمقه، وتطوره الحلزونى.



وأخذ الفصل السابع عنوانا لافتا هو "طريق الخلاص.. التنوير والإصلاح الاجتماعى" وفيه شرح لمعنى التنوير وضرورته الآن، وشروطه، التى يجملها الكاتب فى أن يكون الإيمان مسألة فردية، والعقل يكمل مسيرة الوحي، والالتفات إلى الوعى الأخلاقي، والتمييز بين الدين والسلطة السياسية، والعمل على تحديث المجتمع، وينتهى الكتاب بمطالبة بإصلاح تعليم الإسلام وتعاليمه كخطوة لازمة نحو التنوير، ثم يطلب الانتقال من التفكير إلى التدبير، عبر إجراءات للمواجهة، هى دحض الأفكار، وتحجيم الأدوار، وإطلاق الحوار.



ويقول الكاتب فى مقدمة الكتاب إنه "لا يتناول الكتاب العمق الاجتماعى للإخوان والسلفيين فى مصر منبت الصلة عن التفاعل الدائم بينهما وكذلك علاقتهما بالتنظيمات والجماعات الجهادية، كما عمد إلى عدم الوقوف عند تشخيص ظاهرة تغلغل التيار الدينى المسيس فى المجتمع المصري، إنما نظر فى وسائل التصدى لهذا من خلال التنوير والإصلاح الاجتماعي، مثلما سبق أن كتب كثيرا فى الاتجاه الآخر، وهو مواجهة الحمولات السلبية للدولة العميقة فى مصر".



يشار إلى أن هذا الكتاب هو العشرين للمؤلف فى علم الاجتماع السياسى إلى جانب كتابين فى النقد الأدبى وأخريان فى التصوف الإسلامي، علاوة على خمسة عشر عملا أدبيا عبارة عن تسع روايات وخمس مجموعات قصصية وقصة طويلة للأطفال. 

شارك الكتاب مع اصدقائك