كتاب المسيحيون في العراق التاريخ الشامل والتحديات الراهنة بقلم مجموعة مؤلفين..يعد الكتاب مرجعاً تاريخياً وتدريسياً عن المسيحية في العراق. بعد مقدمة عن جذور الديانة المسيحية في العراق. إذ جعل المؤلف الدراسة بعدة أقسام، القسم الأول: خريطة الآثار والمدن والطوائف. تطرق فيه لبدايات دخول المسيحية والبعد الجغرافي والتاريخي لدخول المسيحية لبلاد مابين النهرين. مع عرض تاريخي موجز عن الكنائس والأديرة في شمال العراق مثل الموصل وتكريت. وفي حنوب العراق في واسط والكوفة والبصرة وما جاورها. وتضمن هذا القسم استعراض المدن المسيحية الأولى مثل: كشكر أولى المدن المسيحية.. والرصافة: اسم لمدينة سريانية منسية. وكربلاء: الكنيسة التي قاومت الرمال. وغيرها من المدن في أربيل وخانقين وغيرها.
القسم الثاني: مسيحيو العراق في ظل الحكم الإسلامي، ودوّن فيه الكاتب دور المسيحيين في حركة الترجمة وتدوين الفكر اللاهوتي وأثره على الفكر الإسلامي. ثم «مسيحيو بغداد في ظل الحكم العربي الإسلامي»، والطوائف المسيحية التي تعيش في بغداد مع استعراض لأزياء الرهبان وطرق العبادات والشعائر والطقوس، إضافة إلى هوامش لتوضيح بعض المصطلحات.
ثم «مسيحيو العراق في العهد العثماني»، والتشريعات العثمانية فيما يخص الطائفة المسيحية، واعتراف العثمانيين بهم ودور السلطات العثمانية في تنظيم الطوائف المسيحية وحمايتها.
القسم الثالث: «المسيحيون والدولة في العراق المعاصر» (1921-2003)، وكان عن دور المسيحيين في الحياة السياسية وفي المجال الاقتصادي والاجتماعي، والحركة الآشورية المسلحة في العهد الملكي وموقف البريطانيين منها.
إما القسم الرابع: «واقع المسحيين في ظل التحولات الراهنة»، فكان عن المسؤولية الوطنية لحماية المسيحيين. ومسؤولية الدولة عن توفير الأمن للوجود المسيحي والأقليات كلها.
الاشكال ان الدولة الحالية مثل سابقاتها لم توفر الحماية لكل الشعب وليس للمسحيين فقط! بل البلد كله تعرض للحروب العبثية والحصار ومن ثم الإرهاب بجميع مسمياته والقتل اليومي. والدولة منشغلة اليوم بتقاسم كعكة السلطة والوزارات!
القسم الخامس: «مستقبل الوجود المسيحي بين الحضور والاضمحلال». خصصه الكاتب للحديث عن العرب ودياناتهم وانتشارهم والعرب المسيحيون قبل الإسلام، والعرب المسيحيون في العهد العربي الإسلامي والخلافة الأموية والعباسية، والمراحل المغولية والعثمانية. وريادة النهضة العربية، وعن تعزيز الحضور المسيحي في العراق والشرق الأوسط. فضلاً عن دعوة لحوار إسلامي مسيحي لمواجهة التمزق الطائفي. ودعوة لإنشاء أوقاف في خدمة تعزيز الوجود المسيحي.
تضمن الكتاب ملحقاً عن المسيحيين في الرواية العراقية. لاسيما بعد 2003 منها روايات لمؤلفين مسيحيين من العراق.
والقسم السادس: «تشريعات وإحصائيات ووثائق عن مسيحيي العراق». تضمن التطرق للكنائس الكلدانية والآشورية وطائفة السريان الأرثدوكس والكاثوليك والأرمن والروم والكنائس القبطية والانجيلية في العراق. مع احصائيات للقرى المسيحية التي دمرت بين 1963-1988.. والكنائس التي هدمت خلال الفترة بين 1976-1997.
كذلك توثيق للبيانات والقوانين والمراسيم الجمهورية الصادرة بحق الطوائف المسيحية. منذ 1931- 1981. منها قرار منع العراقي العربي من تغيير قوميته إلى قومية أخرى. وحق كل عراقي غير عربي أن يغير قوميته الى العربية!
مع وثائق وتشريعات صادرة بعد العام 2003. منها احصائيات للانتهاكات التي حصلت ضد الطائفة المسيحية.