كتاب المعجزة أو سبات العقل في الإسلام

كتاب المعجزة أو سبات العقل في الإسلام

تأليف : جورج طرابيشي

النوعية : العلوم الاسلامية

حفظ تقييم
كتاب المعجزة أو سبات العقل في الإسلام بقلم جورج طرابيشي..يسلط هذا الكتاب الضوء على اّلية داخلية لاستقالة العقل في الإسلام، ولكنه يبقي الباب مفتوحا أمام إعادة قراءة قراّنية يمكن معها للإسلام أن يتصالح مع العصر ومع الروح العلمي الحديث. ماميز الإسلام القراّني عن المسيحية الإنجيلية واليهودية التوراتية هو غياب المعجزة النبوية: فليس في القراّن من معجزة سوى القراّن نفسه بوصفه معجزة عقلية غير مادية. ولكن في سياق المنافسة مع الديانتين التوحيدتين القائمتين على برهان المعجزة النبوية الحسية، ومع الفتوحات التي أدخلت الإسلام أمما شتى غير ناطقين باللغة العربية، لم تعد المعجزة البيانية العقلية القراّنية كافية وحدها لتثبيت الإيمان. وهكذا نُسبت إلى الرسول معجزات مادية راح يتضخم عددها قرنا تلو القرن حتى قدَرها كتاب السيرة المتأخرون بثلاثة اّلاف معجزة .


ومع هذا التحول المتأخر للإسلام إلى دين معجزات، ومع تعميم الاعتقاد بإمكانية الخرق الذي لاضابط له للقوانين الصغرى والكبرى للحياة والطبيعة والكون، دخل العقل في مرحلة سُبات،وغابت عن أفق الحضارة العربية الإسلامية إمكانية ثورة كوبرنيكية تنقلها من جمود القرون الوسطى إلى دينامية الحداثة وفتوحات العقل الإسلامي.

كتاب المعجزة أو سبات العقل في الإسلام بقلم جورج طرابيشي..يسلط هذا الكتاب الضوء على اّلية داخلية لاستقالة العقل في الإسلام، ولكنه يبقي الباب مفتوحا أمام إعادة قراءة قراّنية يمكن معها للإسلام أن يتصالح مع العصر ومع الروح العلمي الحديث. ماميز الإسلام القراّني عن المسيحية الإنجيلية واليهودية التوراتية هو غياب المعجزة النبوية: فليس في القراّن من معجزة سوى القراّن نفسه بوصفه معجزة عقلية غير مادية. ولكن في سياق المنافسة مع الديانتين التوحيدتين القائمتين على برهان المعجزة النبوية الحسية، ومع الفتوحات التي أدخلت الإسلام أمما شتى غير ناطقين باللغة العربية، لم تعد المعجزة البيانية العقلية القراّنية كافية وحدها لتثبيت الإيمان. وهكذا نُسبت إلى الرسول معجزات مادية راح يتضخم عددها قرنا تلو القرن حتى قدَرها كتاب السيرة المتأخرون بثلاثة اّلاف معجزة .


ومع هذا التحول المتأخر للإسلام إلى دين معجزات، ومع تعميم الاعتقاد بإمكانية الخرق الذي لاضابط له للقوانين الصغرى والكبرى للحياة والطبيعة والكون، دخل العقل في مرحلة سُبات،وغابت عن أفق الحضارة العربية الإسلامية إمكانية ثورة كوبرنيكية تنقلها من جمود القرون الوسطى إلى دينامية الحداثة وفتوحات العقل الإسلامي.

مفكر وكاتب وناقد ومترجم عربي سوري، من مواليد مدينة حلب عام 1939، يحمل الإجازة باللغة العربية والماجستر بالتربية من جامعة دمشق. عمل مديرا لإذاعة دمشق (1963-1964)، ورئيساً لتحرير مجلة " دراسات عربية" (1972-1984), ومحرراً رئيسياً لمجلة "الوحدة" (1984-1989). أقام فترة في لبنان، ولكنه غادره، وقد فجعته حربه الأهلية، إلى فرنسا التي يقيم فيها إلى الآن متفرغا للكتابة والتأليف. تميز بكثرة ترجماته ومؤلفاته حيث انه ترجم لفرويد وهيغل وسارتر وبرهييه وغارودي وسيمون دي بوفوار وآخرين ، وبلغت ترجماته ما يزيد عن مئتي كتاب في الفلسفة والايديولوجيا والتحليل النفسي والرواية. وله مؤلفات هامة في الماركسية والنظرية القومية وفي النقد الأدبي للرواية العربية التي كان سباقاً في اللغة العربية إلى تطبيق مناهج التحليل النفسي عليها.
مفكر وكاتب وناقد ومترجم عربي سوري، من مواليد مدينة حلب عام 1939، يحمل الإجازة باللغة العربية والماجستر بالتربية من جامعة دمشق. عمل مديرا لإذاعة دمشق (1963-1964)، ورئيساً لتحرير مجلة " دراسات عربية" (1972-1984), ومحرراً رئيسياً لمجلة "الوحدة" (1984-1989). أقام فترة في لبنان، ولكنه غادره، وقد فجعته حربه الأهلية، إلى فرنسا التي يقيم فيها إلى الآن متفرغا للكتابة والتأليف. تميز بكثرة ترجماته ومؤلفاته حيث انه ترجم لفرويد وهيغل وسارتر وبرهييه وغارودي وسيمون دي بوفوار وآخرين ، وبلغت ترجماته ما يزيد عن مئتي كتاب في الفلسفة والايديولوجيا والتحليل النفسي والرواية. وله مؤلفات هامة في الماركسية والنظرية القومية وفي النقد الأدبي للرواية العربية التي كان سباقاً في اللغة العربية إلى تطبيق مناهج التحليل النفسي عليها.