كتاب بكائية محمد عبد الوهاب صابر

كتاب بكائية محمد عبد الوهاب صابر

تأليف : أحمد علي سليمان عبد الرحيم

النوعية : الشعر

كتاب بكائية محمد عبد الوهاب صابر تأليف أحمد علي سليمان عبد الرحيم .. نعم الميّتْ! ونعمتِ المِيتة! (عندما أتاني نبأ وفاة الأخ الشيخ الفاضل محمد عبد الوهّاب صابر من أهل (ظفر) الطيبيين ، وذلك صباح يوم الثلاثاء 6 – 3 – 2018م ، حزنتُ حزناً شديداً ، وكانت هذه القصيدة في تأبينه وتشييعه! حيث إنه وبعد أن صار أطلال جسد ، قد خلفني أطلال روح! لأنه يعتبر آخر الأصحاب المخلصين والإخوة الموحّدين الراسخين في معرفتي وفهمي ، ولا أزكّي على الله أحداً! إنه وبعد رحيل الأخ الأستاذ أبو عبد الله إسماعيل علي سليم يكون الأمر قد بلغ ذروته ، فلقد كان الأستاذ إسماعيل أبو سليم الساعد الأول لي في هذه الغربة! وإن كنت أنسى فلست أنسى محبة الأخ إسماعيل وعطفه وحنانه ومروءته والختمة القرآنية الشهرية في بيته هنا في الإمارات! ومناقب الأستاذ إسماعيل لا تعد ولا تحصى ولا أزكي على الله أحداً! ويوم مات الأخ إسماعيل حزنتُ ذات الحزن ودعوتُ لأهله ولأبنائه بخير! وهناك ميزة كانت قد ميزت الأخ إسماعيل وهي سكنه في (عجمان) بجوار بيتي ، بينما كان الأخ محمد عبد الوهّاب في فلج المعلا هنا بالإمارات! وكان حزني على إسماعيل أبو سليم أكبر من الشعر وأوزانه وبحوره وقوافيه ، فلم أكتب في رثائه شيئاً! بينما في رثاء الأخ محمد عبد الوهّاب استطعتُ أن أتماسك وأكتب! فرحم الله الصاحبين الجليلين ولا حرمنا أجرهما ولا فتننا بعدهما! يقول الله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ}. ويقول: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}. ويقول: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}. ويقول: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}. ويقول: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا}.