يكتب الروائي جمال الغيطاني في مقدمة كتاب « توفيق الحكيم يتذكر» قائلاً: "عرفت توفيق الحكيم من إبداعه الأدبي والفكري أكثر مما عرفته على المستوى الشخصي ..
معتبرًا "يوميات نائب في الأرياف'" من الدرر الثمينة في خلاصته للفن الروائي الإنساني، وهي واحدة من أجمل الروايات في أدب القرن.ويؤكد أن الحكيم كان من المتذوقين الكبار للغة، فقد اقتربت منه أكثر في سنوات السبعينات، وكثيرًا ما كنت أجده وحيدًا في مكتبه، الذي لم يغلق بابه قط، يتصور الحجرة الفسيحة، كنت أجده في حالات عميقة من التأمل، وبعد رحيل ابنه الوحيد إسماعيل كان دائم الشجن، موضحًا أنه في لحظة، قال لي يومًا: "في طفولته كان إذ يقترب منه، أطلب من أمه أن تأخذه بعيدًا عني، حتى استمر في القراءة والكتابة، وهأنذا لا أتلمس منه كلمة بالسمع ولا نظرة، حتى لقد ضيعت ما صنعت، ليتني لم أفعل"