كتاب رسالة الأمل والبشر لأهلنا في مصر بقلم أيمن الظواهري.. نجع في هذا الكتاب محتوى سلسلة "رسالة الأمل والبِشر لأهلنا في مصر" التي وجهها الشيخ الدكتور، الأمير المهاجر، البّار بأمته، أيمن الظواىري حفظه الله، إبّان موجة الربيع العربي الأولى قبل سنوات.
وكانت رسائله تتماشى والأحداث الجارية آنذاك في العالم الإسلامي وقد احتوت الكثير من
التفاصيل الهامة - شرعية كانت أو تاريخية أو سياسية - النافعة لكل زمن تتصل حلقاته
بحلقات ثورات الشعوب ضد النظام العالمي ووكلائه، والتي بدأت تستوعب مؤخرًا رسائل
الوعي والتبيان التي كانت ترسلها الحركة الجهادية منذ تمردها على النظام الدولي الكافر
ووكلائه في بلاد المسلمين.
هذه الرسائل التي أرسلها الوالد المربي بقلب ينبض محبة وشفقة على أبناء أمته، كما عوّدنا،
يعايش همومهم ويبذل النصيحة مخلصًا وفيًا لهم مع كل لحظة وحدث.
ولعل أبرز صفة يلمسها القارئ لدى تصفحه هذا الكتاب هي غزارة العلم والمعرفة التي يتمتع
بها الشيخ الموسوعة، وقدرته على التحليل وربط الأحداث والوقائع مهما بلغ بها العمق، ثم
انعكاس مهاراته المكتسبة من خبرته وحكمته وعمق تفكيره الذي هو جبلي فيه، زاده عمقًا
بما اكتسب من تقلبات الحياة، لتشخيص واقع الأمة تشخيصًا دقيقًا ولتقديم العلاجات
اللازمة لعودة مصر بموقعها الاستراتيجي ومكانتها في أمة الإسلام، شامخة معتزة أبية. وإن
صناعة الأمل بضاعة الكبار الحكماء ولا يحسنها إلا متمرس سبرته حوادث الدهر وتقلباتها.
فهذه العبقرية المسلمة تتفجر كما كل مرة ينثر فيها الشيخ أيٯن الظواىري - حفظه الله -
عبق فهمه ودرايته ومحبته للمسلمين، فجمع بين الدعوة لله وجهاد اللسان وجهاد السنان،
يرجو تٖحرر المسلمين وعودة أمجادهم تحت ظلال الشريعة الإسلامية، متحدين حول كلمة
التوحيد. فجزى الله الشيخ الأمير ونفع ببذله وأثره.