تطرق الكاتب في الفصل الأول من هدا الكتاب انتقال الخلافة على منهاج النبوة إلى ملك عاض وجبري وأنظمة وراثية وعسكرية في العصر الحالي وعن افتراق السلطان(الدولة) عن القرآن ( الدعوة) حيث طرح الكاتب مجموعة من الأسئلة هدا الموضوع الكاتب في هذا الموضوع : " ما هو المنهاج النبوي لفهم فتنة القرن الخامس عشر هجري وما بعده إستنادا إلى العبرة بالجاهلية الأولى؟ وما هو منهاج النبوة في تعاملها مع الجاهلية؟ هل نكفر المجتمع ونعتبره جاهليا لنبدأ من نقطة الصفر؟ ما هي التربية النبوية التي جعلت من الصحابة أولياء لله مجاهدين في سبيل الله؟ ما هي الضمانات الإسلامية للإنسان وكرامته وحقوقه التي جاء بها الإسلام، كيف طبقت وكيف ضاعت ويف تسترد (يقصد الكاتب هنا الخلافة الأولى)، ما هي موصفات الخلافة الراشدة الأولى، حتى نخطط على علم للخلافة الثانية؟ كيف تمزقت الجماعة الأولى وكيف نشأ الفرق في الإسلام وكيف دب الخلاف، وكيف استفحل، ولم غلا من غلا وجمد من جمد واستبد من استبد وظلم من ظلم؟" كما أشار المؤلف في هذا الفصل إلى أهم خصائص الجاهلية التي ذكرها القرآن: ظن الجاهلية ـ حكم الجاهلية ـ حمية الجاهلية ـ تبرج الجاهلية، وميز هذا المفهوم عن مفهوم الفتنة يقول الكاتب" ينبغي أن نميز مفهوم فتنة عن مفهوم جاهلية ليتجلى لنا الفرق بين مجتمع قاعدته الكفر والجحود لم يعرف الإسلام وتلاشت فيه تعاليم الرسالات السماوية وبين مجتمع مسلم لا يزال في عمومه متمسكا بالدين وإن مرت عليه الجاهلية وغزته وحرفته من مساره" وهذا التميز الذي وضع المؤلف هو ما يترتب عنه تعاملنا مع المجتمع.
كما أشار المؤلف في هذا الفصل عن أصل الفتنة التي تعيشها الأمة هو داء الغثائية والوهن( داء الأمم)، ليخلص الكاتب في آخر هذا الفصل ويربط فقه سنة الله في التاريخ بفقه القلوب ارتباطا عضويا " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ".
ثم ينتقل المؤلف إلى الفصل الثاني الذي عنونه "بروح الجاهلية" ليتحدث فيه بالتفصيل عن اليهود بكونهم معدن بشري تركزت فيه كل معاني الجاهلية وكل أسباب الفتنة فهم الحضنة المتخصصون لداء الأمم هم المنتجون الرئيسيون له وهم موزعوه بما خصهم الله عز وجل به من عنده وبما أجرموا ويجرمون.
كما أشار الكاتب في هذا الفصل إلى الصهيونية وأصلها ومنبعها هو الشعور المكبوت بالانتماء والصمود التاريخي والحنين الدائم إلى العودة إلى أرض الميعاد، إذ أن الصهيونية هي نقلة نوعية من ذهنية اليهودي الخامل في بلاد الشتات حول الأحبار وأسفارهم إلى ذهنية اليهودي الفاعل المتحرك المنظم.
أما الفصل الثاني فقد خص به المؤلف للحديث عن الصحوة الإسلامية لبين كيف غفل أبناء الحركة الإسلامية ودعاتها عن المصير الأخروي وسكوتهم عن الذي جاءت من أجله الرسل وهو دعوة العباد وتذكيرهم بالمصير الأخروي، لينتقل الكاتب للحديث عن الساحة الأفغانية(أفغانستان الفتنة والعبرة) وعن انحدار الجهاد الأفغاني إلى دركات التناحر القبلي،وسيلاحظ القارئ أن في هذا الموضوع بعض الأمثلة والإشارات التي كانت استشرافا فأصبحت واقعا ملموسا،ليختم المؤلف هذا الفصل بالحديث عن المؤامرة التي تحاك ضد هذه الأمة الإسلامية واشد هذه المؤامرة التي تأتي من الداخل كما أشار إلى قضية مهمة تتعرض لها الأمة وهي قضية التنصير والتبشير وقال بأن هناك نصرانية مصهينة.
أما الفصل الأخير الذي عنونه الكاتب بعنوان " من الشكوى العاجزة إلى الوعود الناجزة " فيتحدث فيه التربية وأهميتها وضرورتها القصوى وعن تصحيح المفاهيم التي تطلق جزافا عجافا كل من التحى وتزـي وتمثل رجل دعوة وحتى تسمى من وضعت الخرقة حول وجهها مؤمنة محتجبة لمجرد المظهر ألآفاقي والمخبر الانفسي يعلمه الله. يقول الكاتب " ما كل من حمل السلاح مجاهد ولو رفع شعارا ما دام الشعار الإسلامي لا ينبعث من سويداء قلبه صادقا معافى " في سبيل الله " في سبيل الله قل لي: ما هي سبيلك أنت صائر إلى الله قهرا وهو القاهر فهل أنت سائر إليه طوعا متقرب إليه طاعة وسمعا بالفرض والنفل بكرة وعشيا من آناء الليل وأطراف النهار؟. ويقول أيضا "سر شقائنا فينا أيها الأحباب، وغن اول العلاج أن ندرك المحنة علما وأن نكتشف سر تخاذلنا فينا، كامنا كمون النار في الحطب".
ليختم المؤلف هذا الفصل بالحديث عن القومة والخلافة الثانية " كيف نبني جسورا وكيف نسير إلى مستقبل " وعد الآخرة " والخلافة الثانية على منهاج النبوة".
كتاب سنة الله - عبد السلام ياسين
كتاب سنة الله للمؤلف عبد السلام ياسين كتاب كتب منذ ما يقارب عشرين سنة قبل صدوره سنة 2005، يحتوي على 334 صفحة ويضم أربعة فصول ومقدمة وخاتمة.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.