كتاب سنوات الجمر شهادات حية عن الإضطهاد الفكري واستهداف الإسلام في تونس
تأليف : المنصف بن سالم
النوعية : الفكر والثقافة العامة
كتاب سنوات الجمر شهادات حية عن الإضطهاد الفكري واستهداف الإسلام في تونس بقلم المنصف بن سالم مذكرات عالم جامعي وسجين سياسي : سنوات الجمر، شهادات حية عن الإضطهاد الفكري واستهداف الإسلام في تونس "صدرمؤلف جديد للدكتور المنصف بن سالم في ستة فصول يحمل عنوان ” سنوات الجمر.. شهادات حية عن
الاضطهاد الفكري و استهداف الإسلام في تونس ” وهي عبارة عن مذكرات عالم جامعي و سجين سياسي تحكي عن معاناة رجل أبت نفسه إلا تكون مع الحق ، داس الشهوات الرخيصة و سما بنفسه إلى سماء العدالة و الحرية وكلمة الحق عند سلطان جائر ، كتب هذه الخواطر في ظل قهر و ظلم لم يسبق له مثيل ليسجل للتلريخ أنه لا يهاب بطش الجبارين . فهذا الكتاب يمكن اعتباره وثيقة تاريخية و شهادات حية لاحداث هامة قد يكون لها الأثر الكبير على الاجيال القادمة تناول فترة دقيقة من تاريخ تونس تميزت بجور السلاطين و استبداد الحكام فمن بورقيبة إلى بن علي وإن تغيرت الشخوص إلا ان المسار هو نفسه ونفس الشعار” ما أريكم إلا ما أرى” قمع كل نفس ثوري و حر يريد العيش في ظل الديمقراطية و الحرية و العدل الذي هو أساس العمران و الدكتور المنصف بن سالم دفع ثمن عشقه لهذه المبادئ الانسانية المستمدة من الثقافة العربية الإسلامية وكذلك الإسلاميون الذين أذاقهم بن علي ويلات العذاب وزج بهم في السجون تحت سياط التعذيب لا لشيء إلا لانهم قالوا” لا” للظلم ” لا” للقهر وهذا ما اكده بن سالم في تقديمه للكتاب حين أشار إلى ان أكثر من 50 سنة لم نشعر فيها لحظة واحدة بالاستقلال الحقيقي ولا بالدولة العصرية ولا بالحداثة ولا بدولة القانون و المؤسسات ولا باستقلال القضاء ولا بحرية الصحافة حتى كاد المواطن التونسي لولا الفضائيات ووسائل الإعلام العالمية يتطبع مع الظلم والقهر و الدولة البوليسية التي نسفت الاحلام و بددت الطموحات وجعلت كل ذي فكر رشيد يعيش المعاناة ، بدأت حياتي بالأحلام و الطموحات والوصول إلى اعلى مراتب العلم والمعرفة .. من هذه النقطة ستتغير حياة الدكتور المنصف بن سالم وتنقلب رأسا على عقب ، فبعد تخرجه من الجامعات الفرنسية وحصوله على ديبلوم مهندس أول ودكتوراه اختصاص وكان عمره 23 سنة وعودته إلى تونس للمساهة في بناء هذا الوطن العزيز كان كما قال تدمير مقنن في انتظاره روى كامل تفاصيله المؤلمة في الكتاب لتكشف عن الوجه القبيح لنظام بن علي البوليسي و الاستتبدادي فأكثر من عقدين من عمر العطاء و البذل والإنتاج” دمرت ودمرت معها حياة عائلتي وزوجتي و أبنائي الأربعة بل و حتى أقاربي و أصدقائي و جيراني طالتهم يد الظلم و القهر سجن و تعذيب ثم سراح مزيف ثم سجن و تنكيل بي و بعائلتي ثم سور ضارب من حولي و عيالي من فيلق البوليس و فيلق القوادة و مخبري الشرطة من أصحاب النفوس المريضة كل ذلك للقضاء علي قطرة قطرة في ظل تعتيم إعلامي رهيب في عصر الفضائيات و الانترنيت لا مراسلات و لا هاتف و لا جوازات سفر و لا عمل ولا تأمين على المرض ولا تغطية اجتماعية ولا حرية تنقل داخل البلد الحبيب ولا زيارات للأهل و الاحبة ولكن ماؤنا و ملحنا الاستفزازات البوليسية و الرعب و الإرهاب المنظم الرسمي ليلا و نهارا لعائلة كاملة طيلة أكثر من عقدين الساكت على الظلم شيطان اخرس و الوقوف السلبي أمام ما يحدث في تونس جريمة لا تغتفر ."