منذ مجموعتها القصصية الأولى "الشخص الثالث" التي صدرت في العام 1985، لم تتوقف الكاتبة العراقية ميسلون هادي عن ابتكار عوالمها السردية الخاصة،
عوالم الحياة اليومية والمرأة وتمثّلات الصراع الدائم الذي دخلت فيه من دون إرادة منها. هذه المجموعة كانت منطلقاً لترسم هادي خريطة إبداعها بين القصة والرواية، فأنجزت خمس عشرة رواية، وتسع مجموعات قصصية، كوّنت بمجملها روح ميسلون هادي ودفاعها الدائم عن السلام والحياة الهادئة وحريّة المرأة، فضلاً عن اشتغالها على الحياة السياسية عراقياً، بطرائق فنية، بعيداً عن المباشرة والآيديولوجيا. في مجموعتها القصصية هذه "سيارة مكشوفة في يوم مشمس"، قدّمت ميسلون هادي 25 قصة قصيرة، بلغةٍ آسرةٍ، وأسلوبٍ جميلٍ، مبتكرة حيواتٍ جديدةً في كل قصّة، وفي الوقت ذاته، كانت المرأة محوراً رئيساً فيها، إلا أنها كانت تنغمس بتلك الحيوات عن طريق الفتنازيا التي لا تغيب عن أغلب نصوص المجموعة، الفنتازيا التي كانت ثيمة هادي سابقاً في أكثر من عمل، مثل "حفيد البي بي سي" و" أجمل حكاية في العالم"، " ونبوءة فرعون"، وغيرها من الأعمال الروائية والقصصية، لنرى ذلك واضحاً في قصص مثل "قارة أوكسجين" و"ديدن العروس الأبدية" و" قصور الأحلام الرئاسية" وغيرها من القصص.
