في هذا الكتاب السيرة "الفنية" و"السياسية" لفنان الشعب "حمدي أحمد" خرجت منه شهادة على العصر الذي عايشه، وتوثيق للكثير من الأحداث والمواقف التاريخية التي عاصرها بين الفن والسياسة، فهو فنان مصري
يعد أحد نجوم "السينما" و"المسرح" و"الإذاعة" و"التلفزيون" منذ ستينيات القرن الماضي، وتميز بالعديد من الأدوار السياسية والاجتماعية التي مازالت حاضرة في ذاكرة الجمهور، وأشهرها دور "محجوب عبد الدايم" في فيلم القاهرة 30 . عرف "حمدي أحمد" باتجاهاته ومواقفة السياسية منذ فترة الاحتلال البريطاني الذي اعتقله عام 1949.. وزمن ثورة 23 يوليو عام 1952 والإتحاد الإشتراكي الذي حكم به عبد الناصر مصر ومواقف بينهما.. وأيام السادات التي دخل في نهاياتها المشهد السياسي عام 1978 مساهمًا في تأسيس حزب العمل الإشتراكي ونائبا معارضا عنه بالبرلمان، وعصر مبارك الذي وصفه بالمتوتر منذ اللقاء الأول بينهما داخل قصر العروبة بسبب غضب مبارك ورفضه مناقشة أزمة قطيعة الدول العربية بعد إتفاقية "كامب ديفيد" وأيضًا وصف لسان مبارك بـ"الأعمى" وأنه تسبب في تجميد أعماله الفنية ومنعها من العرض طوال مدته البرلمانية عام 1990 بسبب رفض طلبه بالإنضمام لصفوف الحزب الوطني.. وتحدث عن ثورة 25 يناير عام 2011 التي خرجت إلى ميدان التحرير بينما هو يصارع المرض داخل غرفة العناية المركزة.