كتاب غيمة في قميص بقلم عارف الساعدي..رسمتُ غيماً ولم ارسم له مطرا لكنّه كسرَ اللوحاتِ وانهمرا وفزّز الماء طيناً كان مختبئاً في لوحتي ناطراً في صمته المطرا
وكان في الطين حلمٌ لو منحتُ له
وقتا ندّيا لكانت لوحتي شجرا
لكنّه اختلطت الواننا فاذا
هذا الرماديّ ليلاً يصبغ الفقرا
لا لونَ في اللون كانت لوحتي امراةً
وكنتُ امتدُّ في احلامها حذرا
نهران طفلان فرّا من عبائتها
فرفرفا واستراحا بعدها كبرا
وسافرا ما استطعتُ الان مسك يدي
فاذ بنا نعبر اللوحات والاطرا
مسافرون واذ لا شئ يوقفنا
وخلفنا انهرٌ مخبولة وقرى
يالوحة القلق الصوفيّ من رسم
المعنى وحمّل اشجارَ الصِبا حجرا
حزني اذا اكمل الرسامُ لوحتًه
اعاف بيتاً له ام ظلّ منكسرا
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.