كتاب لا تخف من الحياة بقلم شريف أبوفرحة... قد تكون من المتعجلين الذين أرهقتهم تحديات الحياة، ومجريات الأمور، فصرت تبحث عن حلول سحرية تغير بها مجريات الأمور في حياتك!!فإليك أعتذر.. فلن تجد عندي ما تبحث عنه، فإني لم أجد تلك الحلول السحرية في حياتي أنا، فكيف أقدمها لك؟!!وقد تكون من الحالمين الذين يظنون أن هناك من يدرك سر
الحياة، ويعرف كيف يواجه تحدياتها بكل بساطة، فأخذت تبحث عن خطة أرسم لك فيها طرق النجاح، وأفك لك طلاسم المجد ورموزه!!فإليك أعتذر.. فلن تجد عندي تلك الموهبة الراقية في رسم طرق النجاح، ولا أملك تلك القدرات الهائلة لفك رموز المجد وطلاسمه، فكيف أساعدك فيما عجزت عنه لنفسي؟!!وقد تكون من المرهقين الذين بذلوا أقصى ما يمكنهم في الوقت الحاضر، ويظنون أن طاقتهم قد نفذت، فبدأت تبحث عن طاقة تشحذ بها همتك، وتقوي بها عزيمتك، لتقوى على مواجهة حياتك وما فيها من أعباء ومقدرات!!فإليك أعتذر.. فقد لا تجد ما تبحث عنه هنا، فكلماتي ليست كلها مديحًا، وطريقي ليس كله مفروشًا بالورود، ولربما أحذرك من شيء أو أخوفك من أشياء.وقد تكون من الباحثين الجادين عن معنى الحياة، وكيف يمكننا أن نحياها دون أن نتوه في سراديبها، ودون أن تشغلنا الزخارف عن حقائق الحياة، فإن كنت من هؤلاء وتبحث عن حقيقة تلك الحياة، وكيف يمكنك أن تنصب لحياتك ميزانًا تزن به كل أمورك، وتبحث عمن يشاركك تلك الرحلة في البحث عن الحقيقة، ومن يرفع يديه معك لتنصب هذا الميزان..فإليك أقول:نعم قارئي العزيز.. يسعدني ويشرفني أن أكون رفيقك في هذه الرحلة، ويسعدني ويشرفني أن أكون شريكك في هذا الميزان، لتعرف كم أنفقت من عمرك وكيف أنفقته.