كتاب ما قبل الفلسفة - حالة المجتمع السعودي بقلم علي الشدوي..
هذا الكتاب هو بمعنى ما سرد لـ (وعيي البائس) يمثلني أنا الذي أجسد حرماناً لهذا المجتمع السعودي الذي كان مرشحاً لأعمال عظيمة ومفيدة، لكنه بقي خارج التاريخ الإنساني الحديث. إن لكل منا طريقته في أن يكون شاهداً على مجتمعه،
وهذا الكتاب هو شهادتي. قد لا تتفق الأغلبية مع ما يرد فيه، وقد تغضب، لكن (الحقيقة ليست قرارا يؤخذ بالأغلبية)
هناك علامات متعددة تكشف سر تأخره، وتعود إلى غياب المعرفة العلمية والتجربة الفلسفية. وعلى الرغم من أن هذا الغياب لا يفسر مجمل الوضع الذي يعيشه المجتمع السعودي إلا أنه ينعش أسئلة تتعلق بغياب الديموقراطية، والعدالة الاجتماعية، والإنصاف، والمساواة، والحرية، وحقوق الإنسان، وسيادة القانون: لذلك فضلت أن أتحدث عنه.
هذا الغياب تعلن عنه ممارسات إنسانية ومؤسسات اجتماعية. فهناك قدر كبير من التأثير المتبادل بين التراث الاجتماعي وبين التراث العلمي والفلسفي، فالتراث الذي تسوده الخرافة لا ينتج مجتمعاً متحرراً من الخرافة.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.