كتاب مدينة الغرباء - مطالع نيويوركية

كتاب مدينة الغرباء - مطالع نيويوركية

تأليف : جمال الغيطاني

النوعية : الأدب

حفظ تقييم

ينتمي هذا الكتاب – من حيث التصنيف الأدبي – إلى أدب الرحلات، ولكن الكاتب الكبير جمال الغيطاني يقدم هذا الفن الأدبي بأسلوب متميز يجعله متفردًا بين كثير ممن يكتبون في هذا الفن. فبين قدرة فائقة على الحكي ولغة جمالية متميزة يأتي هذا الكتاب ليقدم لنا قطعة أدبية راقية دون أن تغفل الاهتمام

بالمضمون؛ إذ يقابلنا هنا رؤية عميقة للولايات المتحدة الأمريكية على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية، وذلك من خلال مجموعة كبيرة من المواقف اليومية والمشاهدات الشخصية التي تقرب القارئ من المضمون دون أي إحساس بالملل أو الزهق. مابين الخاص والعام يروي الغيطاني يوميات رحلته إلي ابنه الساكن في مدينة نيويورك علي متن طائرة مصر للطيران نجوب معه أجواء من حياته الخاصة ومخاوفه وانتقالاته بين مدن وأماكن أخري‮ ‬مابين الماضي والحاضر تتشابك الأحداث لتأتي تارة علي شكل أدب رحلات من طراز أدبي رفيع اللغة المحملة بالمشاعر الإنسانية البسيطة التي تقربك من كاتبها وكأنه يحادثك وحدك أو يشعرك أحيانا بأنك‮ ‬جالس إلي جواره علي متن الطائرة المتجهة الي نيويورك‮ .‬ وفي سطور الكتاب الشيق يروي الغيطاني يوميات كاتب في مدينة الغرباء ملخصا فلسفته في الحياة حين يقول‮ : ‬امشي أمشي تعلمت أن أفضل طريقة لاكتشاف مدينة أن اقطعها سيرا‮.‬ وفي الحنين للوطن يقول‮ : ‬عندما نصغي لموسيقانا بعيدا عن الوطن تكون الموسيقي من المحفزات المستحضرة للوطن نفسه‮.‬ ويقول‮ : ‬في البعد يكون تأثير الأحداث أشق وأوعر،‮ ‬هذا حال أعرفه منذ فترة حرب الاستنزاف فعندما كنت أتواجد في الجبهة أصبح أكثر هدوءا مما أنا عليه في القاهرة أو في أي مكان آخر‮ .‬ ويتنقل بنا الغيطاني بين شوارع وميادين نيويورك حاملا ذكرياته وحنينه و ثقافته الواسعة التي استمدها من قراءاته المتعددة ويكشفها لنا في مواقف كثيرة بين سطور كتابه الذي يحتار المرء في وصفه هل أدب رحلات أم أدب في السيرة الذاتية‮ ‬،‮ ‬أيا كان تصنيف الكتاب فهو كتاب ممتع لأنه يأخذنا ببساطة إلي عوالم وأجواء ومشاعر مختلفة لا تصيبنا بالملل وإنما قد تزيد علينا الحنين إلي كل الأماكن التي نحبها ونفضلها ونحلم بالزيارة إليها سواء إلي‮ ‬نيويورك أو مدن أخري اخبار اليوم - عدد 13 اغسطس 2011

ينتمي هذا الكتاب – من حيث التصنيف الأدبي – إلى أدب الرحلات، ولكن الكاتب الكبير جمال الغيطاني يقدم هذا الفن الأدبي بأسلوب متميز يجعله متفردًا بين كثير ممن يكتبون في هذا الفن. فبين قدرة فائقة على الحكي ولغة جمالية متميزة يأتي هذا الكتاب ليقدم لنا قطعة أدبية راقية دون أن تغفل الاهتمام

بالمضمون؛ إذ يقابلنا هنا رؤية عميقة للولايات المتحدة الأمريكية على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية، وذلك من خلال مجموعة كبيرة من المواقف اليومية والمشاهدات الشخصية التي تقرب القارئ من المضمون دون أي إحساس بالملل أو الزهق. مابين الخاص والعام يروي الغيطاني يوميات رحلته إلي ابنه الساكن في مدينة نيويورك علي متن طائرة مصر للطيران نجوب معه أجواء من حياته الخاصة ومخاوفه وانتقالاته بين مدن وأماكن أخري‮ ‬مابين الماضي والحاضر تتشابك الأحداث لتأتي تارة علي شكل أدب رحلات من طراز أدبي رفيع اللغة المحملة بالمشاعر الإنسانية البسيطة التي تقربك من كاتبها وكأنه يحادثك وحدك أو يشعرك أحيانا بأنك‮ ‬جالس إلي جواره علي متن الطائرة المتجهة الي نيويورك‮ .‬ وفي سطور الكتاب الشيق يروي الغيطاني يوميات كاتب في مدينة الغرباء ملخصا فلسفته في الحياة حين يقول‮ : ‬امشي أمشي تعلمت أن أفضل طريقة لاكتشاف مدينة أن اقطعها سيرا‮.‬ وفي الحنين للوطن يقول‮ : ‬عندما نصغي لموسيقانا بعيدا عن الوطن تكون الموسيقي من المحفزات المستحضرة للوطن نفسه‮.‬ ويقول‮ : ‬في البعد يكون تأثير الأحداث أشق وأوعر،‮ ‬هذا حال أعرفه منذ فترة حرب الاستنزاف فعندما كنت أتواجد في الجبهة أصبح أكثر هدوءا مما أنا عليه في القاهرة أو في أي مكان آخر‮ .‬ ويتنقل بنا الغيطاني بين شوارع وميادين نيويورك حاملا ذكرياته وحنينه و ثقافته الواسعة التي استمدها من قراءاته المتعددة ويكشفها لنا في مواقف كثيرة بين سطور كتابه الذي يحتار المرء في وصفه هل أدب رحلات أم أدب في السيرة الذاتية‮ ‬،‮ ‬أيا كان تصنيف الكتاب فهو كتاب ممتع لأنه يأخذنا ببساطة إلي عوالم وأجواء ومشاعر مختلفة لا تصيبنا بالملل وإنما قد تزيد علينا الحنين إلي كل الأماكن التي نحبها ونفضلها ونحلم بالزيارة إليها سواء إلي‮ ‬نيويورك أو مدن أخري اخبار اليوم - عدد 13 اغسطس 2011

•جمال أحمد الغيطاني علي •ولد عام 1945، التاسع من مايو، في قرية جهينة محافظة جرجا (سوهاج حاليا). •نشأ في القاهرة القديمة، حيث عاشت الأسرة في منطقة الجمالية، وأمضى فيها ثلاثين عاما. •تلقى تعليمه في مدرسة عبدالرحمن كتخدا الابتدائية، ومدرسة الجمالية الابتدائية. •تلقى تعليمه الاعدادي في مدرسة محمد عل...
•جمال أحمد الغيطاني علي •ولد عام 1945، التاسع من مايو، في قرية جهينة محافظة جرجا (سوهاج حاليا). •نشأ في القاهرة القديمة، حيث عاشت الأسرة في منطقة الجمالية، وأمضى فيها ثلاثين عاما. •تلقى تعليمه في مدرسة عبدالرحمن كتخدا الابتدائية، ومدرسة الجمالية الابتدائية. •تلقى تعليمه الاعدادي في مدرسة محمد علي الاعدادية. •بعد الشهادة الإعدادية التي حصل عليها عام 1959، التحق بمدرسة العباسية الثانوية الفنية التي درس بها ثلاث سنوات فن تصميم السجاد الشرقي وصباغة الألوان. •تخرج عام 1962، وعمل في المؤسسة العامة للتعاون الانتاجي رساما للسجاد الشرقي، ومفتشا على مصانع السجاد الصغيرة في قرى مصر، أتاح له ذلك زيارة معظم أنحاء ومقاطعات مصر في الوجهين القبلي والبحري. •أعتقل عام 1966 بتهمة الانتماء الى تنظيم ماركسي سري. وأمضى ستة شهور في المعتقل تعرض خلالها للتعذيب والحبس الإنفرادي. وخرج من المعتقل في مارس 1967. •عمل مديرا للجمعية التعاونية لخان الخليلي، وأتاح له ذلك معايشة العمال والحرفيين الذين يعملون في الفنون التطبيقية الدقيقة. •كتب أول قصة قصيرة عام 1959. •نشر أول قصة يوليو 1963. وعنوانها (زيارة) في مجلة الأديب اللبنانية. وفي نفس الشهر نشر مقالا في مجلة الأدب التي كان يحررها الشيخ أمين الخولي، وكان المقال حول كتاب مترجم عن القصة السيكولجية.