كتاب مفهوم الإيديولوجيا

كتاب مفهوم الإيديولوجيا

تأليف : عبد الله العروي

النوعية : الترجمة ومعاجم

حفظ تقييم
إن مفهوم الإيديولوجيا ليس مفهوماً عادياً يعبّر عن واقع ملموس فيوصف وصفاً شافياً، وليس مفهوماً متولداً عن بديهيات فيجد حداً مجرداً، وإنما هو مفهوم اجتماعي تاريخي، وبالتالي يحمل في ذاته آثار تطورات وصراعات ومناظرات اجتماعية وسياسية عديدة.

انه يمثل "تراكم معانٍ"، مثله في هذا مثل مفاهيم محورية أخرى كالدولة أو الحرية أو المادة أو الإنسان... من يستطيع اليوم أن يعطي للدولة تحديداً شكلياً أو قطعياً بدون رجوع إلى التاريخ والاجتماع والاقتصاد والنظريات السياسية؟.
وهكذا يستلزم كل نقاش حول مفهوم الأيديولوجيا الاطلاع على أصله وصيرورته وبالتالي على المذاهب الفلسفية المتعلقة به. وضمن هذه المنهجية حاول الباحث في دراسته هذه رسم الخطوط العريضة لخلفيات المفهوم متوخياً توضيح المعاني المضمنة فيه والتي تستولي على ذهن كل من يستعمله اليوم، حتى ولو لم يكن داعياً بها. وغاية الباحث التمكن عن استعمال مفهوم الأيديولوجيا في الحدود اللائقة به، إن لم يكن بالإمكان الاستغناء عنه بالمرة.

إن مفهوم الإيديولوجيا ليس مفهوماً عادياً يعبّر عن واقع ملموس فيوصف وصفاً شافياً، وليس مفهوماً متولداً عن بديهيات فيجد حداً مجرداً، وإنما هو مفهوم اجتماعي تاريخي، وبالتالي يحمل في ذاته آثار تطورات وصراعات ومناظرات اجتماعية وسياسية عديدة.

انه يمثل "تراكم معانٍ"، مثله في هذا مثل مفاهيم محورية أخرى كالدولة أو الحرية أو المادة أو الإنسان... من يستطيع اليوم أن يعطي للدولة تحديداً شكلياً أو قطعياً بدون رجوع إلى التاريخ والاجتماع والاقتصاد والنظريات السياسية؟.
وهكذا يستلزم كل نقاش حول مفهوم الأيديولوجيا الاطلاع على أصله وصيرورته وبالتالي على المذاهب الفلسفية المتعلقة به. وضمن هذه المنهجية حاول الباحث في دراسته هذه رسم الخطوط العريضة لخلفيات المفهوم متوخياً توضيح المعاني المضمنة فيه والتي تستولي على ذهن كل من يستعمله اليوم، حتى ولو لم يكن داعياً بها. وغاية الباحث التمكن عن استعمال مفهوم الأيديولوجيا في الحدود اللائقة به، إن لم يكن بالإمكان الاستغناء عنه بالمرة.

الدكتور عبد الله العروي (م 1933م)، مفكر وروائي مغربي، من أنصار القطيعة المعرفية مع التراث "العربي/الإسلامي"، وضرورة تبني قيم الحداثة "الغربية" باعتبارها قيم إنسانية، يدافع عن التوجه التاريخي باعتباره معبرا عن "وحدة" و"تقدم" الإنسانية، وعن الماركسية في صورتها الفلسفية الحداثية. ولد الدكتور عبد الله العروي بمدينة أزمور. تابع تعليمه بالرباط ثم بجامعة السوربون وبمعهد الدراسات السياسية بباريس. حصل على شهادة العلوم السياسية سنة 1956 وعلى شهادة الدراسات العليا في التاريخ سنة 1958 ثم على شهادة التبريز في الإسلاميات عام 1963. وفي سنة 1976 قدم أطروحة بعنوان "الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية: 1830-1912" وذلك لنيل دكتوراه الدولة من السوربون. يشتغل حاليا أستاذا جامعيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
الدكتور عبد الله العروي (م 1933م)، مفكر وروائي مغربي، من أنصار القطيعة المعرفية مع التراث "العربي/الإسلامي"، وضرورة تبني قيم الحداثة "الغربية" باعتبارها قيم إنسانية، يدافع عن التوجه التاريخي باعتباره معبرا عن "وحدة" و"تقدم" الإنسانية، وعن الماركسية في صورتها الفلسفية الحداثية. ولد الدكتور عبد الله العروي بمدينة أزمور. تابع تعليمه بالرباط ثم بجامعة السوربون وبمعهد الدراسات السياسية بباريس. حصل على شهادة العلوم السياسية سنة 1956 وعلى شهادة الدراسات العليا في التاريخ سنة 1958 ثم على شهادة التبريز في الإسلاميات عام 1963. وفي سنة 1976 قدم أطروحة بعنوان "الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية: 1830-1912" وذلك لنيل دكتوراه الدولة من السوربون. يشتغل حاليا أستاذا جامعيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.