كتاب منهج الإصلاح الإسلامى فى المجتمع

كتاب منهج الإصلاح الإسلامى فى المجتمع

تأليف : عبد الحليم محمود

النوعية : العلوم الاسلامية

حفظ تقييم
كتاب منهج الإصلاح الإسلامى فى المجتمع بقلم عبد الحليم محمود .. لكل طريق قويم لابد من منهج، ولابد لكل سائر من سبيل محدد، وإلا ضاع السائر وضل، يقول ربنا سبحانه وتعالي( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ (18)).

فبدون المنهج يتخبط الإنسان وتضل وجهته، وإسلامنا دين شمولي لم يترك جانبًا من الجوانب الحياتية إلا ووضع لها منهجًا يستطيع من يسير عليه وبه أن يصل إلى بر الأمان، إلى جنة الرضوان التي وعد المتقون. وما أحوج المسلمين في ظل ما يفرض عليهم من تحديات، وما يواجهون من هجمات شرسة، يتعرضون لها، وخاصة بعد أحداث سبتمبر وما تلاها من أحداث، ما أحوجهم إلى من يرسم لهم المنهج ويرشدهم إليه. وقد قيد الله للمسلمين منهم من يوضح لهم الطريق ويبينه، وإن كان منهم من تشدد في المنهج، ومنهم من فرط، فمنهم كذلك من التزم المنهج القويم بكل جوانبه ونواحيه، ومن هؤلاء مربي الأجيال ومرشدهم الشيخ عبد الحليم محمود، والذي قدم لنا "منهج الإصلاح الإسلامي في المجتمع" فتطرق إلى العديد من الجوانب المهمة المرتبطة بقضية الإصلاح في المجتمع، مستعينًا بالمنهج الإسلامي الصحيح، ومن منظور علمي ورؤية معاصرة، بعيدًا عن المغالاة أو التشدد أو التزمت، ولا تفتقد في الوقت نفسه إلى الموضوعية التي يتطلبها البحث العلمي. ومنطلقه في هذا كله ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ(108)).

كتاب منهج الإصلاح الإسلامى فى المجتمع بقلم عبد الحليم محمود .. لكل طريق قويم لابد من منهج، ولابد لكل سائر من سبيل محدد، وإلا ضاع السائر وضل، يقول ربنا سبحانه وتعالي( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ (18)).

فبدون المنهج يتخبط الإنسان وتضل وجهته، وإسلامنا دين شمولي لم يترك جانبًا من الجوانب الحياتية إلا ووضع لها منهجًا يستطيع من يسير عليه وبه أن يصل إلى بر الأمان، إلى جنة الرضوان التي وعد المتقون. وما أحوج المسلمين في ظل ما يفرض عليهم من تحديات، وما يواجهون من هجمات شرسة، يتعرضون لها، وخاصة بعد أحداث سبتمبر وما تلاها من أحداث، ما أحوجهم إلى من يرسم لهم المنهج ويرشدهم إليه. وقد قيد الله للمسلمين منهم من يوضح لهم الطريق ويبينه، وإن كان منهم من تشدد في المنهج، ومنهم من فرط، فمنهم كذلك من التزم المنهج القويم بكل جوانبه ونواحيه، ومن هؤلاء مربي الأجيال ومرشدهم الشيخ عبد الحليم محمود، والذي قدم لنا "منهج الإصلاح الإسلامي في المجتمع" فتطرق إلى العديد من الجوانب المهمة المرتبطة بقضية الإصلاح في المجتمع، مستعينًا بالمنهج الإسلامي الصحيح، ومن منظور علمي ورؤية معاصرة، بعيدًا عن المغالاة أو التشدد أو التزمت، ولا تفتقد في الوقت نفسه إلى الموضوعية التي يتطلبها البحث العلمي. ومنطلقه في هذا كله ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ(108)).

وُلد الشيخ عبد الحليم محمود في قرية أبو احمد من ضواحي مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية في (2 من جمادى الأولى سنة 1328هـ= 12 من مايو 1910م)، ونشأ في أسرة كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى، التحق بالأزهر، وحصل على الشهادة العالمية سنة (1932م)، ثم سافر على نفقته الخاصة لاستكمال تعليمه العالي في باريس، ونجح في الحصول على درجة الدكتوراه في سنة (1940م)في الفلسفة الاسلامية. بعد عودته عمل مدرسا بكليات الأزهر ثم عميدا لكلية أصول الدين سنة 1964 م وتولى أمانة مجمع البحوث الإسلامية، ثم تولى وزارة الأوقاف، وصدر قرارٌ بتعيينه شيخًا للأزهر في (22 من صفر 1393هـ= 27 من مارس 1973م) حتى وفاته. ومن مواقفه أنه بعد عودته من فرنسا كان يرتدي البدلة غير أنه بعد سماع خطبة للرئيس عبد الناصر يتهكَّم فيها على الأزهر وعلمائه بقوله: "إنهم يُفتون الفتوى من أجل ديكٍ يأكلونه" فغضب الشيخ الذي شعر بالمهانة التي لحقت بالأزهر، فما كان منه إلا أنه خلع البدلة ولبس الزيَّ الأزهريَّ، وطالب زملاءَه بذلك، فاستجابوا له تحديًا للزعيم، ورفع المهانة عن الأزهر وعلمائه. كما كان له موقفه الشجاع نحو قانون الأحوال الشخصية الذي روَّج له بعضُ المسئولين بتعديله؛ بحيث يقيَّد الطلاق، ويُمنَع تعدد الزوجات، فانتفض الشيخ فقال: "لا قيودَ على الطلاق إلا من ضمير المسلم، ولا قيودَ على التعدد إلا من ضمير المسلم ﴿وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ (آل عمران: من الآية 101) ولم يهدأ حتى أُلغي القرار.
وُلد الشيخ عبد الحليم محمود في قرية أبو احمد من ضواحي مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية في (2 من جمادى الأولى سنة 1328هـ= 12 من مايو 1910م)، ونشأ في أسرة كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى، التحق بالأزهر، وحصل على الشهادة العالمية سنة (1932م)، ثم سافر على نفقته الخاصة لاستكمال تعليمه العالي في باريس، ونجح في الحصول على درجة الدكتوراه في سنة (1940م)في الفلسفة الاسلامية. بعد عودته عمل مدرسا بكليات الأزهر ثم عميدا لكلية أصول الدين سنة 1964 م وتولى أمانة مجمع البحوث الإسلامية، ثم تولى وزارة الأوقاف، وصدر قرارٌ بتعيينه شيخًا للأزهر في (22 من صفر 1393هـ= 27 من مارس 1973م) حتى وفاته. ومن مواقفه أنه بعد عودته من فرنسا كان يرتدي البدلة غير أنه بعد سماع خطبة للرئيس عبد الناصر يتهكَّم فيها على الأزهر وعلمائه بقوله: "إنهم يُفتون الفتوى من أجل ديكٍ يأكلونه" فغضب الشيخ الذي شعر بالمهانة التي لحقت بالأزهر، فما كان منه إلا أنه خلع البدلة ولبس الزيَّ الأزهريَّ، وطالب زملاءَه بذلك، فاستجابوا له تحديًا للزعيم، ورفع المهانة عن الأزهر وعلمائه. كما كان له موقفه الشجاع نحو قانون الأحوال الشخصية الذي روَّج له بعضُ المسئولين بتعديله؛ بحيث يقيَّد الطلاق، ويُمنَع تعدد الزوجات، فانتفض الشيخ فقال: "لا قيودَ على الطلاق إلا من ضمير المسلم، ولا قيودَ على التعدد إلا من ضمير المسلم ﴿وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ (آل عمران: من الآية 101) ولم يهدأ حتى أُلغي القرار.