عتبر كتاب "من غلبي" نوعا من السيرة الذاتية للمؤلف، حيث يتناول بشكل ساخر مراحل مختلفة من حياته، والتي تشترك في ملامحها بلا شك مع حياة الكثير من الشباب. ويجمع الكاتب في كتابه برشاقة بين اللغة الفصحي في الحكي والربط بين الأحداث، واللغة العامية في المحادثات التي تمت بينه وبين الشخصيات التي وردت في الكتاب، وبشكل يتسم بخفة ظل محببة بعيدا عن الابتذال.
ينقسم الكتاب إلى خمسة أجزاء رئيسية لكل منها عنوان مستقل، وتبدأ بجزء "الجامعة وسنينها"، والذي يتحدث فيه المؤلف عن أيام دراسته الجامعية والمواقف الطريفة التي مر بها كفتى من الأقاليم يختلط بالفتيات لأول مرة داخل أسوار الجامعة، أما الجزء الثاني فيحمل اسم "الشغل وسنينه" وفيه ينتقل الكاتب لمرحلة جديدة من حياته بعد انتهاء دراسته الجامعية، وهي مرحلة البحث عن عمل، ويحدثنا عن مغامراته في هذا الصدد والمواقف التي مر بها مع صديق له مقيم بالقاهرة. يأتي بعد ذلك الجزء الثالث من الكتاب بعنوان "القاهرة وسنينها" ويشرح فيه المؤلف الإحباطات التي واجهته عند حضوره إلى العاصمة واصطدامه بالواقع بعد أن رسم لها في خياله صورة وردية قبل حضوره إليها. يحمل الجزء الرابع من الكتاب عنوان "الدنيا وسنينها" ويتضمن بعض المقالات الساخرة التي تحمل انتقادا لاذعا للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر. ويختتم المؤلف كتابه بالجزء الخامس "نفسي وسنينها" الذي يخصصه لعرض بعض المواقف الخاصة التي يرتبط بها ارتباطا وثيقا دون أن يتخلى عن أسلوبه الساخر الذي يميز الكتاب ككل ويمتد عبر صفحاته.
