كتاب يوميات علي مصطفى مشرفة

كتاب يوميات علي مصطفى مشرفة

تأليف : علي مصطفى مشرفة

النوعية : مذكرات وسير ذاتية

حفظ تقييم

بين ايدينا يوميات شاب نابه كتبها وهو فيما بين التاسعة عشرة والعشرين من عمره ولكنه كان شابا متقدا بالحماسة مفعما بالذكاء وقوة الملاحظة وهو متنقل من وطنه الي وطن آخر من اجل العلم فيحرص شأنه في ذلك شأن الطموحين واقوياء الملاحظة علي ان يدرك اسباب التفوق

عند ابناء ذلك الوطن وهو يسجل بقلم ناقد مايراه ولايخلو تفكيره من طابع تفكير الشباب وبخاصة انه ينظر بعين ناقدة ايضا كما انه لم يحتك بالآخر احتكاكا حقيقيا قبل بعثته فقد نشأ في بيئة يغلب عليها الطابع الواحد في التفكير والسلوك والعقيدة ومن ثم فقد صادف في بريطانيا مجتمعا جديدا عليه ولكنه لم يستسلم لذلك بسهولة فهو يناقش مايعرض عليه ويفنده انه العالم المصري الجليل علي مصطفي مشرفة‏.‏ حول هذه اليوميات يدور كتاب الدكتور محمد الجوادي الصادر مؤخرا عن مكتبة الاسرة تحت عنوان يوميات علي مصطفي مشرفة والكتاب في ‏ 250 صفحة وفي مقدمته يقول الدكتور الجوادي‏:‏ مشرفة وجيله لايزالون في المرحلة التي لم تتبلور فيها الحركة الوطنية المصرية علي النحو الذي حدث بعد عام واحد في ثورة‏1919‏ فقد كان مشرفة في ذلك الوقت لايزال علي ولائه للدولة العثمانية علي اعتبارها الخلافة الاسلامية ولم تكن هذه الدولة في ذلك الوقت قد زالت وإن كانت علي تنحو مانعرفه من التاريخ في طريقها الي الزوال لكننا دون يوميات كهذه لاندرك قيمة الجهد العظيم الذي بذله كل من سعد زغلول ورفاقه في ثورة عام‏1919.‏ كما يقدم المؤلف في مقدمة كتابه تعريفا بأهم الاشخاص الذين ورد ذكرهم في المذكرات دون الاشارة إلي طبيعة وضعهم وعلاقتهم بالدكتور مشرفة علي نحو دقيق وفي مقدمة هؤلاء الدكتور محمد أحمد الغمراوي الذي اكتفي الدكتور مشرفة في مذكراته بإيراد اسمه علي النحو التالي الغمراوي ومن هذه الشخصيات ايضا أحمد عبدالسلام الكرداني الذي اكتفي الدكتور مشرفة كذلك بذكر اسمه الكرداني فقط‏.‏ وبعد هذا التقديم الذي وضعه المؤلف نجده يقدم في طريقة خفيفة تلخيصا لأهم ملامح حياة الدكتور علي مصطفي مشرفة في فترة كتابة المذكرات والتي استطاع المؤلف ان يستشفها من خلال كتابته وقد قام المؤلف بتقسيم جوانب شخصية الدكتور مشرفة الي ثلاثة عشر جانبا توضح بدقة معالم شخصيت

بين ايدينا يوميات شاب نابه كتبها وهو فيما بين التاسعة عشرة والعشرين من عمره ولكنه كان شابا متقدا بالحماسة مفعما بالذكاء وقوة الملاحظة وهو متنقل من وطنه الي وطن آخر من اجل العلم فيحرص شأنه في ذلك شأن الطموحين واقوياء الملاحظة علي ان يدرك اسباب التفوق

عند ابناء ذلك الوطن وهو يسجل بقلم ناقد مايراه ولايخلو تفكيره من طابع تفكير الشباب وبخاصة انه ينظر بعين ناقدة ايضا كما انه لم يحتك بالآخر احتكاكا حقيقيا قبل بعثته فقد نشأ في بيئة يغلب عليها الطابع الواحد في التفكير والسلوك والعقيدة ومن ثم فقد صادف في بريطانيا مجتمعا جديدا عليه ولكنه لم يستسلم لذلك بسهولة فهو يناقش مايعرض عليه ويفنده انه العالم المصري الجليل علي مصطفي مشرفة‏.‏ حول هذه اليوميات يدور كتاب الدكتور محمد الجوادي الصادر مؤخرا عن مكتبة الاسرة تحت عنوان يوميات علي مصطفي مشرفة والكتاب في ‏ 250 صفحة وفي مقدمته يقول الدكتور الجوادي‏:‏ مشرفة وجيله لايزالون في المرحلة التي لم تتبلور فيها الحركة الوطنية المصرية علي النحو الذي حدث بعد عام واحد في ثورة‏1919‏ فقد كان مشرفة في ذلك الوقت لايزال علي ولائه للدولة العثمانية علي اعتبارها الخلافة الاسلامية ولم تكن هذه الدولة في ذلك الوقت قد زالت وإن كانت علي تنحو مانعرفه من التاريخ في طريقها الي الزوال لكننا دون يوميات كهذه لاندرك قيمة الجهد العظيم الذي بذله كل من سعد زغلول ورفاقه في ثورة عام‏1919.‏ كما يقدم المؤلف في مقدمة كتابه تعريفا بأهم الاشخاص الذين ورد ذكرهم في المذكرات دون الاشارة إلي طبيعة وضعهم وعلاقتهم بالدكتور مشرفة علي نحو دقيق وفي مقدمة هؤلاء الدكتور محمد أحمد الغمراوي الذي اكتفي الدكتور مشرفة في مذكراته بإيراد اسمه علي النحو التالي الغمراوي ومن هذه الشخصيات ايضا أحمد عبدالسلام الكرداني الذي اكتفي الدكتور مشرفة كذلك بذكر اسمه الكرداني فقط‏.‏ وبعد هذا التقديم الذي وضعه المؤلف نجده يقدم في طريقة خفيفة تلخيصا لأهم ملامح حياة الدكتور علي مصطفي مشرفة في فترة كتابة المذكرات والتي استطاع المؤلف ان يستشفها من خلال كتابته وقد قام المؤلف بتقسيم جوانب شخصية الدكتور مشرفة الي ثلاثة عشر جانبا توضح بدقة معالم شخصيت

يلقب بأينشتاين العرب، تتلمذ على يد ألبرت أينشتاين، تخرج في مدرسة المعلمين العليا 1917، وحصل علي دكتوراه فلسفة العلوم من جامعة لندن 1923 ثم كان أول مصري يحصل على درجة دكتوراة العلوم من إنجلترا من جامعة لندن 1924، عُين أستاذ للرياضيات في مدرسة المعلمين العليا ثم للرياضة التطبيقية في كلية العلوم 1926. ...
يلقب بأينشتاين العرب، تتلمذ على يد ألبرت أينشتاين، تخرج في مدرسة المعلمين العليا 1917، وحصل علي دكتوراه فلسفة العلوم من جامعة لندن 1923 ثم كان أول مصري يحصل على درجة دكتوراة العلوم من إنجلترا من جامعة لندن 1924، عُين أستاذ للرياضيات في مدرسة المعلمين العليا ثم للرياضة التطبيقية في كلية العلوم 1926. مُنح لقب أستاذ من جامعة القاهرة وهو دون الثلاثين من عمره. انتخب في عام 1936 عميداً لكلية العلوم، فأصبح بذلك أول عميد مصري لها. حصل على لقب البشاوية من الملك فاروق. تتلمذ على يده مجموعة من أشهر علماء مصر، ومن بينهم سميرة موسى. كان الدكتور مشرفة من المؤمنين بأهمية دور العلم في تقدم الأمم، وذلك بانتشاره بين جميع طوائف الشعب حتى وإن لم يتخصصوا به، لذلك كان اهتمامه منصبا على وضع كتب تلخص وتشرح مبادئ تلك العلوم المعقدة للمواطن العادي البسيط، كي يتمكن من فهمها والتحاور فيها مثل أي من المواضيع الأخرى، وكان يذكر ذلك باستمرار في مقدمات كتبه، والتي كانت تشرح الألغاز العلمية المعقدة ببساطة ووضوح حتى يفهمها جميع الناس حتى من غير المتخصصين.