كتاب ‫أيوب‬

كتاب ‫أيوب‬

تأليف : ميخائيل نعيمة

النوعية : مسرحيات وفنون

حفظ تقييم
يتَّخذ نعيمه من قصّة أيّوب في التوراة سبيلًا إلى مسرحة قناعاته الفكريّة في موضوع الألم. فقد سبق أن قال في إحدى مجموعات أمثاله، "عدوّك صديق متنكّر في زيّ عدوّ".أمّا كيف يكون الألم، وهو أعدى أعداء الإنسان صديقًا في زيّ عدوّ، فسؤال شاء نعيمه أن يُجيب عنه لا بالتحليل والتعليل والبرهان،

بل بالتمثيل والتجسيد والتبدّي واقعًا على خشبة المسرح. من هنا هذه المسرحيّة ذات الفصول الأربعة، ونعيمه هنا لا يعمد إلى تكرار الحكاية في سفر أيّوب التوراتي عن واحد من أعظم المتألّمين المصابين في تاريخ البشريّة، بل ينطلق منها إلى حيث يبدو للمشاهد عن كثب أنّ ليس للمتألّم كالألم مخرجًا من الألم. ذلك أنّنا ما أن نفهم الألم حتّى يستحيل فينا – كأوجاع المرأة في مخاضها – إيذانًا بولادة جديدة.د.

يتَّخذ نعيمه من قصّة أيّوب في التوراة سبيلًا إلى مسرحة قناعاته الفكريّة في موضوع الألم. فقد سبق أن قال في إحدى مجموعات أمثاله، "عدوّك صديق متنكّر في زيّ عدوّ".أمّا كيف يكون الألم، وهو أعدى أعداء الإنسان صديقًا في زيّ عدوّ، فسؤال شاء نعيمه أن يُجيب عنه لا بالتحليل والتعليل والبرهان،

بل بالتمثيل والتجسيد والتبدّي واقعًا على خشبة المسرح. من هنا هذه المسرحيّة ذات الفصول الأربعة، ونعيمه هنا لا يعمد إلى تكرار الحكاية في سفر أيّوب التوراتي عن واحد من أعظم المتألّمين المصابين في تاريخ البشريّة، بل ينطلق منها إلى حيث يبدو للمشاهد عن كثب أنّ ليس للمتألّم كالألم مخرجًا من الألم. ذلك أنّنا ما أن نفهم الألم حتّى يستحيل فينا – كأوجاع المرأة في مخاضها – إيذانًا بولادة جديدة.د.

وُلدَ المفكّر والقاصّ والشاعر ميخائيل نعيمه في بسكنتا عند سفح صنين عام 1889. تابع دراسته في فلسطين ثمّ في أوكرانيا الروسية، قبل أن يستقرّ في الولايات المتحدة حيث نال شهادة في الآداب وأخرى في الحقوق وأسّس مع بعض مجايليه من أدباء المهجر «الرابطة القلمية». عام 1932، عاد إلى بسكنتا حيث قضى وقته في الكتا...
وُلدَ المفكّر والقاصّ والشاعر ميخائيل نعيمه في بسكنتا عند سفح صنين عام 1889. تابع دراسته في فلسطين ثمّ في أوكرانيا الروسية، قبل أن يستقرّ في الولايات المتحدة حيث نال شهادة في الآداب وأخرى في الحقوق وأسّس مع بعض مجايليه من أدباء المهجر «الرابطة القلمية». عام 1932، عاد إلى بسكنتا حيث قضى وقته في الكتابة ولقِّب بـ «ناسك الشّخروب» لما اتّسم به نتاجه الأدبي من نزعة تصوّفية ورؤية فلسفية. توفّي عام 1988 عن 99 عامًا بعد أن أثرى المكتبة العربية بعشرات الكتب في مختلف المجالات الأدبية والفلسفية والشعرية.