كتاب ‫ومضات‬

كتاب ‫ومضات‬

تأليف : ميخائيل نعيمة

النوعية : الفكر والثقافة العامة

حفظ تقييم

هذه المجموعة من الأمثال والأقوال والحِكَم الصادرة في أواخر ثمانينات نعيمه، جاءَت بمثابة الخاتمة لنِتاجه جميعًا قبل أن يُطلّق قلمه وينصرف حتّى غروبه في التاسعة والتسعين إلى ما هو خلف ظواهر الحياة والموت ممّا لا يطاله قلم أو يُحيط به كلام. حتّى أنّ هذه المجموعة

ذاتها ليسَت عملًا تأليفيًّا بالمعنى المعهود كأن يجلس الكاتب إلى منضدته وفي ذهنه عمل كتابيّ ما ينصبّ على إخراجه، بل هي كما يوحي اسمها بالتمام، ومضات أو لُمع تشرق في الذهن كالبرق على حين غرّة، فلا تكاد تومض حتّى تغيب فلا يعرف صاحبها، وقد يكون ساعتها أبعد ما يكون عن قلم أو عن ورق، كيف جاءت ولماذا. وغالبًا ما تحمل الومضة الواحدة المثقلة بتسعة عقود، كما هو شأنها مع نعيمه هنا، بما يمكن أن يشغل مؤلّفًا بكامله؛ شأنها شأن عد

هذه المجموعة من الأمثال والأقوال والحِكَم الصادرة في أواخر ثمانينات نعيمه، جاءَت بمثابة الخاتمة لنِتاجه جميعًا قبل أن يُطلّق قلمه وينصرف حتّى غروبه في التاسعة والتسعين إلى ما هو خلف ظواهر الحياة والموت ممّا لا يطاله قلم أو يُحيط به كلام. حتّى أنّ هذه المجموعة

ذاتها ليسَت عملًا تأليفيًّا بالمعنى المعهود كأن يجلس الكاتب إلى منضدته وفي ذهنه عمل كتابيّ ما ينصبّ على إخراجه، بل هي كما يوحي اسمها بالتمام، ومضات أو لُمع تشرق في الذهن كالبرق على حين غرّة، فلا تكاد تومض حتّى تغيب فلا يعرف صاحبها، وقد يكون ساعتها أبعد ما يكون عن قلم أو عن ورق، كيف جاءت ولماذا. وغالبًا ما تحمل الومضة الواحدة المثقلة بتسعة عقود، كما هو شأنها مع نعيمه هنا، بما يمكن أن يشغل مؤلّفًا بكامله؛ شأنها شأن عد

وُلدَ المفكّر والقاصّ والشاعر ميخائيل نعيمه في بسكنتا عند سفح صنين عام 1889. تابع دراسته في فلسطين ثمّ في أوكرانيا الروسية، قبل أن يستقرّ في الولايات المتحدة حيث نال شهادة في الآداب وأخرى في الحقوق وأسّس مع بعض مجايليه من أدباء المهجر «الرابطة القلمية». عام 1932، عاد إلى بسكنتا حيث قضى وقته في الكتا...
وُلدَ المفكّر والقاصّ والشاعر ميخائيل نعيمه في بسكنتا عند سفح صنين عام 1889. تابع دراسته في فلسطين ثمّ في أوكرانيا الروسية، قبل أن يستقرّ في الولايات المتحدة حيث نال شهادة في الآداب وأخرى في الحقوق وأسّس مع بعض مجايليه من أدباء المهجر «الرابطة القلمية». عام 1932، عاد إلى بسكنتا حيث قضى وقته في الكتابة ولقِّب بـ «ناسك الشّخروب» لما اتّسم به نتاجه الأدبي من نزعة تصوّفية ورؤية فلسفية. توفّي عام 1988 عن 99 عامًا بعد أن أثرى المكتبة العربية بعشرات الكتب في مختلف المجالات الأدبية والفلسفية والشعرية.