هذه المجموعة من الأمثال والأقوال والحِكَم الصادرة في أواخر ثمانينات نعيمه، جاءَت بمثابة الخاتمة لنِتاجه جميعًا قبل أن يُطلّق قلمه وينصرف حتّى غروبه في التاسعة والتسعين إلى ما هو خلف ظواهر الحياة والموت ممّا لا يطاله قلم أو يُحيط به كلام. حتّى أنّ هذه المجموعة
ذاتها ليسَت عملًا تأليفيًّا بالمعنى المعهود كأن يجلس الكاتب إلى منضدته وفي ذهنه عمل كتابيّ ما ينصبّ على إخراجه، بل هي كما يوحي اسمها بالتمام، ومضات أو لُمع تشرق في الذهن كالبرق على حين غرّة، فلا تكاد تومض حتّى تغيب فلا يعرف صاحبها، وقد يكون ساعتها أبعد ما يكون عن قلم أو عن ورق، كيف جاءت ولماذا. وغالبًا ما تحمل الومضة الواحدة المثقلة بتسعة عقود، كما هو شأنها مع نعيمه هنا، بما يمكن أن يشغل مؤلّفًا بكامله؛ شأنها شأن عد