رواية أوراق

رواية أوراق

تأليف : عبد الله العروي

النوعية : روايات

حفظ تقييم

لما فصل عبد الله العروي نفسه عن شعيب كاتب "الأوراق"، عن جامع الأوراق، عن الرواي، وعن ادريس بطل القصة؟ هل يفصل الكاتب نفسه عن الراوي ليزيل عن كاهله عبء الأفكار المطروحة وتبعاتها وأحكام القراء حول سيرته وأخطائه؟



يبدو أن تعدد مصادر الرواية يعطي للكاتب حرية أكبر للتعبير دون التفكير في انتقادات النقاد وآراء القراء. فهو بتعدد الشخوص المسؤولة عن الرواية بين كاتب افتراضي وحاكي وبطل للقصة يحرر نفسه من روابط الدين والمجتمع ويخلق شخصيات بعقليات مختلفة ينسب إليها الأفكار والأحداث. كما يعطي، حسب عبد الله العروي، مساحة ضيقة للنقاد ليجعل من تحليلهم للرواية رؤوية مبسطة تخول لهم "ببساطة" متعة القراءة

شبح شعيب

شبح شعيب هي فقرة لمحاولة تقريب صورة كاتب الأوراق إلى القارئ ثم تركها غامضة. فتكرار الكاتب لاختفاء شعيب تارة بموته وتارة أخرى بغياب صورته عن ذهن الراوي جعل منه شبحا لدى القارئ؛ وهي طريقة تعمدها الكاتب عبد الله العروي حتى لا يسقط عند وصفه لكاتب الأوراق شعيب في وصف شخصه وبذلك يُفقد شعيب دوره في إبعاده (أي عبد الله العروي) عن نظر القارئ أثناء التفكير في كاتب الرواية، وأيضا كي لا يكذب على القارئ بوصف مخالف عن شخصه لأن القارئ يعلم أنها رواية عبد الله العروي. وبذلك بقي شعيب مبهما لكن معروفا لدى القارئ في آن واحد كالشبح

لما فصل عبد الله العروي نفسه عن شعيب كاتب "الأوراق"، عن جامع الأوراق، عن الرواي، وعن ادريس بطل القصة؟ هل يفصل الكاتب نفسه عن الراوي ليزيل عن كاهله عبء الأفكار المطروحة وتبعاتها وأحكام القراء حول سيرته وأخطائه؟



يبدو أن تعدد مصادر الرواية يعطي للكاتب حرية أكبر للتعبير دون التفكير في انتقادات النقاد وآراء القراء. فهو بتعدد الشخوص المسؤولة عن الرواية بين كاتب افتراضي وحاكي وبطل للقصة يحرر نفسه من روابط الدين والمجتمع ويخلق شخصيات بعقليات مختلفة ينسب إليها الأفكار والأحداث. كما يعطي، حسب عبد الله العروي، مساحة ضيقة للنقاد ليجعل من تحليلهم للرواية رؤوية مبسطة تخول لهم "ببساطة" متعة القراءة

شبح شعيب

شبح شعيب هي فقرة لمحاولة تقريب صورة كاتب الأوراق إلى القارئ ثم تركها غامضة. فتكرار الكاتب لاختفاء شعيب تارة بموته وتارة أخرى بغياب صورته عن ذهن الراوي جعل منه شبحا لدى القارئ؛ وهي طريقة تعمدها الكاتب عبد الله العروي حتى لا يسقط عند وصفه لكاتب الأوراق شعيب في وصف شخصه وبذلك يُفقد شعيب دوره في إبعاده (أي عبد الله العروي) عن نظر القارئ أثناء التفكير في كاتب الرواية، وأيضا كي لا يكذب على القارئ بوصف مخالف عن شخصه لأن القارئ يعلم أنها رواية عبد الله العروي. وبذلك بقي شعيب مبهما لكن معروفا لدى القارئ في آن واحد كالشبح

الدكتور عبد الله العروي (م 1933م)، مفكر وروائي مغربي، من أنصار القطيعة المعرفية مع التراث "العربي/الإسلامي"، وضرورة تبني قيم الحداثة "الغربية" باعتبارها قيم إنسانية، يدافع عن التوجه التاريخي باعتباره معبرا عن "وحدة" و"تقدم" الإنسانية، وعن الماركسية في صورتها الفلسفية الحداثية. ولد الدكتور عبد الله العروي بمدينة أزمور. تابع تعليمه بالرباط ثم بجامعة السوربون وبمعهد الدراسات السياسية بباريس. حصل على شهادة العلوم السياسية سنة 1956 وعلى شهادة الدراسات العليا في التاريخ سنة 1958 ثم على شهادة التبريز في الإسلاميات عام 1963. وفي سنة 1976 قدم أطروحة بعنوان "الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية: 1830-1912" وذلك لنيل دكتوراه الدولة من السوربون. يشتغل حاليا أستاذا جامعيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
الدكتور عبد الله العروي (م 1933م)، مفكر وروائي مغربي، من أنصار القطيعة المعرفية مع التراث "العربي/الإسلامي"، وضرورة تبني قيم الحداثة "الغربية" باعتبارها قيم إنسانية، يدافع عن التوجه التاريخي باعتباره معبرا عن "وحدة" و"تقدم" الإنسانية، وعن الماركسية في صورتها الفلسفية الحداثية. ولد الدكتور عبد الله العروي بمدينة أزمور. تابع تعليمه بالرباط ثم بجامعة السوربون وبمعهد الدراسات السياسية بباريس. حصل على شهادة العلوم السياسية سنة 1956 وعلى شهادة الدراسات العليا في التاريخ سنة 1958 ثم على شهادة التبريز في الإسلاميات عام 1963. وفي سنة 1976 قدم أطروحة بعنوان "الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية: 1830-1912" وذلك لنيل دكتوراه الدولة من السوربون. يشتغل حاليا أستاذا جامعيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.