رواية إينارو بقلم علي فهمي خشيم..ما بين بابل وأثينا ومنف وأورشليم وقورينا وصا.. تتقاطع الخيوط لتتجمع في قرية صغيرة على بحيرة مريوط قرب بلدة راقودة التي أصبحت فيما بعد تُعررف باسم الإسكندرية. وفي أحداث مؤثرة في تاريخ الشرق القديم تبرز شخصيات أدت أدواراً خطيرة في هذا التاريخ من مثل قمبيز وأرتحششتا في فارس، وخفرع وأحمس في مصر، وبركليس في أثينا، وعزرا ونحميا ما بين بابل وأورشليم.. ترتبط جميعها بشخصيات كانت الأهم والأخطر في دلتا النيل.. إينارو بن بسماتيك.
في هذه الرواية المؤسسة على استقراء تاريخي واقع تتصارع الأهواء والرغبات وتتدافع المصالح والمنافع، حيث يصطدم الحب والحقد، والخيانة والوفاء، والأنانية والتضحية، والقوة والضعف، ويتلاقي ممثلو حضارات ورموز ثقافات في فترة من أهم فترات تاريخ منطقتنا.
وفي هذه الرواية يمتزج دم شعبين شقيقين منذ فجر التاريخ دفاعاً عن الأرض ودفعاً للمحتل، وتلتقي زعامتان انبثقتا من "الأرض الحمراء" (ليبيا) و"الأرض السمراء" (مصر) لتحققا وحدة النضال انطلاقاً من وحدة الأمل والمصير.
وفي هذه الرواية يقدَّم التاريخ الحقيقي لما حدث، قال عنه ديودروس الصقلِّي صاحب (المكتبة التاريخية) إنه "سيبدو لمن يقرأه شيئاً لم يُسمع به من قبل وغريباً كل الغرابة". (الكتاب الثالث، فقرة 52).