رواية الحب في زمن العولمة

تأليف : صبحي فحماوي

النوعية : روايات

مدينة عربية تقليدية، ينابيعها نقية، وثمار أشجارها شهية، ونساؤها بريئة ساذجة وجميلة، ورجالها بسطاء، وفجأة داهمتها أعاصير العولمة، فسماها التجار والمرتزقة والعابرون وأبناء السبيل والقراصنة وعصابات المافيا والفقراء والمعدمون، مدينة العولمة.

 وبفعل غزارة المرور بتلك المنطقة، صارت تتسع وتكبر وتنتشر بسرعة مدهشة، فازداد العمران، واستعت الشوارع، وظهرت فيها عمارات ناطحات سحاب ومصانع، سالت منها المجاري، فلوثت كيماوياتها وزرنيخها مياه الينابيع، وقتلت أسماكها المزركشة، وانتشرت غازاتها السامة في جو خانق ففتك التلوث بكل شيء، وكبر أحد أطفالها البسطاء ليصبح مليارديراً ذا نشاطات تجارية عولمية، وانتشرت فيها أمراض القرن الحادي والعشرين، وكان أبشعها مرض (الإيدز).. إنه مجتمع غني فقير معدم منخور من رأسه حتى أخمص قدميه، ومصاب بداء العولمة.

ومدينة العولمة العربية هذه ليست في مصر أو سوريا أو الأردن أو فلسطين أو العراق أو المغرب العربي أو بلاد الجزيرة العربية، بل هي واقعة داخل حدود المشتركة لهذه الدول، في مساحة نسي "الأخوان سايكس وبيكو) تسجيلها في دفاترهما ومخططاتهما، فصارت مستباحة، وتم الاختلاف عليها بين العربان، الأعراب العاربة، والأعراب المستعربة.

هذه الرواية تصور الحياة العربية، الإنسانية والاجتماعية والتجارية والجنسية السائدة بعد الحداثة، مع مجتمع الرأسمالية المتوحشة التي تغزو العالم، وتصور (الحب في زمن العولمة).

شارك الكتاب مع اصدقائك