رواية كالكتابة بالمشرط تقتحم عالم المستشفيات والجامعات وتكشف المسكوت عنه أثناء وبعد الثورة العاصفة! "هو يعلم أن الجراح الماهر هو من يصل إلى الهدف بضربة واحدة... ضربة مشرط واحدة تخترق الجلد وما تحته من أنسجة دهنية وطبقات عضلية! ليس فقط الإمساك بالمشرط
هو الذى يميز جراحاً عن آخر، ولكن لغة إستعماله أيضا، البعض يسمونها طريقة الكتابة بالمشرط!" "أصبح جزءا من جسم ضخم من المتظاهرين والمسعفين... رجال ونساء... مسلمين وأقباط... شباب وكهول وأطفال شوارع!" "قبيل الفجر بقليل هدأت الإشتباكات، وقل ورود المصابين إلى مستشفى "كنتاكى". نظر أبانوب إلى وجه الكولونيل الأمريكى الباسم المطل من لافتة المطعم، فخيل إليه أن نظارته الطبية تتحرك إلى أعلى وإلى أسفل فى حركة دائبة، وأن إبتسامته قد تحولت إلى قهقهة!" "وما هى إلا أيام حتى فاجأها عامر أثناء ذروة شهوتها وهو يصرخ فى أذنها "الله أكبر.. الله أكبر". توكب تكبيره بإنزال سائله الدافئ فيها، وبدلا من أن تظل زينب محلقة فى سماء المتعة، هوت إلى الأرض مرة واحدة كطائر ذبيح! لم تستمر رعشتها لحظات وأحاط بها برود خاطف. وعندما فاتحته زينب أنها إنزعجت وظنت أن خبلا قد أصابه فطمأنها قائلا: إن خلق الإنسان من أعظم معجزات الله. وإلتحام الحيوان المنوى بالبويضة الفصل الأول من تلك المعجزة. والتكبير بإسم الله القادر تسبيح وحمد له. وفى نفس الوقت مباركة للجنين القادم!"
