رواية الكون في راحة اليد

تأليف : أحمد عبد اللطيف

النوعية : روايات

الرواية الفائزة بجائزة المركز القومي للترجمة (رفاعة الطهطاوي للشباب) كأفضل كتاب مترجم في عام 2012  تقول الكاتبة النيكاراجوية الشهيرة جيوكوندا بيلي::"كتبتُ هذه الرواية من دهشتي لما اكتشفت المجهول في حكاية كنت أظنني أعرفها طيلة حياتي لقدمها"،

  هذه الحكاية هي قصة آدم وحواء. فذات مرة، وبينما كانت تنتظر أحد أقاربها في مكتبه، لفت انتباهها مجلدات ضخمة وصفراء مكومة على الأرض. وكانت هذه "كتب مقدسة وأدب الشرق القديم"، بالتحديد: بابل، ومصر، والهند. ومجلد آخر بعنوان "كتب سرية عظيمة". هاجم الفضولُ الكاتبة، فمدت يدها والتقطت الكتب، كتاباً وراء آخر، متصفحة العديد من الحكايات الخاصة ببداية الخلق، وقصة آدم وظهور حواء. فعكفت عدة سنوات تالية لقراءتها، وقررت أن تكتب رواية عن هذه الحكاية القديمة، مستعينة على ذلك بالحقيقة والخيال معاً، مقدمةً رؤية فنية مبهرة، بلغة أقرب للتوراتية. استطاعت جيوكوندا، الكاتبة والشاعرة المتميزة، أن تدمج السرد والشعر معاً لتخلق لغةً خاصة، تتناسب بقوة مع العالم الذي اختارته لروايتها. كما استطاعت أن تقدم من خلال "الكون في راحة اليد" تصورها الخاص عن بداية الخلق، تصوراً يتقارب مع القصة التوراتية حيناً ويبتعد عنها في أحيان أخرى. لقد عملت الرواية على سد الفراغات التاريخية المسكوت عنها، وأنصفت المرأة الأولى التي لم تكن أبداً محض كائن من أجل الإنجاب، بقدر ما كانت هذه الفنانة التي لجأت للرسم في الكهوف، وهذه المتأملة التي تبحث في حكمة الخلق، وهذه الجسورة التي تضحي بالفردوس من أجل المعرفة. تميزت الرواية في مجملها بهذا التوازن الذي يؤدي للتكامل في الأدوار بين الذكر والأنثى، الذكر الذي يمتلك ناصية الحكاية، والأنثى التي تكتب التاريخ من خلال اللوحات الفنية، وتمكنت الروائية من رسم الشخصيات بمهارة، بنفس القدر الذي به أمسكت بخيوط السرد وتطور الأحداث. ومن خلال هذا الإطار، انتقدت القتل والعنف والحروب، وتساءلت في اكثر من موضع عن الجدوى من وراء ذلك. فازت الرواية لأهميتها بجائزة "لا بيبليوتيكا بريبي" الإسبانية كأفضل رواية في عام 2008. ولاقت نجاحاً جماهيرياً ونقدياً واسعاً. صدرت الترجمة العربية ل"الكون في راحة اليد" عن سلسلة الجوائز بالهيئة العامة للكتاب، للمترجم والروائي أحمد عبد اللطيف، الذي ترجم عن الإسبانية 13 كتاباً، ما بين الرواية والسيرة والمسرح والقصص والخطب، من بينها أعمال جوزيه ساراماجو "الذكريات الصغيرة" "البصيرة" "ثورة الأرض" "مسيرة الفيل""و"كتاب الخط والرسم"، كما ترجم لخوان ميّاس "كانت هذه هي العزلة " و"لاورا خوليو"، ولماركيز كتاب الخطب "ما جئت لإلقاء خطبة"، ومسرحية "القرار الرفيع" للمسرحي الإسباني الشهير ميجيل ميورا، ومختارات "ممنوع اللمس" التي ضمت أهم أسماء القصة الإسبانية واللاتينية ومنهم بورخس وكورتاثر وفرنثيسكو أيالا، ومجموعة "باقة ورود زرقاء" لمجموعة من الكتاب من بينهم مياس وساراماجو وماركيز وأندريس نيومان. وبالإضافة للترجمة، فأحمد عبد اللطيف روائي نشر روايتين حتى الآن، الأولى "صانع المفاتيح" التي فازت بجائزة الدولةالتشجيعية،والثاني رواية "عالم المندل"

شارك الكتاب مع اصدقائك