رواية حسنة الأسلوب يتجلى فيها الصراع الأبدي القائم بين العزلة وتجنب العداوات وبين مسايرة العصر و( تمشية الأمور)
حيث يظهر البطل( عبد المتجلي ) في صورة المتذبذب بين رأي الدين والأخلاق والمبادئ وبين حبه للدنيا واستمتاعه بملذاتها..
فتارة يلجأ الى الركون الي الدين وما نص عليه الشرع ويرفض مسلك امرأته في التجارة والاحتكار..
وتارة ينجذب الى ثمرات كنز النقود والتمتع بذلك .. مع احتفاظه بقلقه وتأزمه النفسي..
لتنتهي الرواية بشكل يؤكد أنه لا الطريق الأول يفيد حيث لا نقود كافية للمعيشة ولا لتأمين مستقبل أبنائه الثلاثة.. وكذلك لم يصلح طريق التجارة وسط الذئاب والمخادعين حيث أدى به للتهلكة...
أيضا تشير الرواية الى مدى تطور الجريمة في العصور الأخيرة واستبداد الحكام وتطويعهم للقوانين والسياسات حسب أهوائهم الشخصية...