رواية بناية ماتيلد بقلم حسن داوود..بناية ماتيلد عالمٌ شخصياته تلك القادمة من خلف جدرانه عتيقة، تسير في زمان خارج الزمان كما هي بناية ماتيلد... فتأتي الأحداث بعد أن كانت هاجعة أيقظها خيال حسن داوود فجاءت تتمطى متثائبة في ثنايا السطورالتي عجّت بالوصف فسرّت معانيها مجتمعة صوراً يكتظ بها ألبوم حسن داوود العتيق... صور متفرقة للبناية التي تئن أحجارها من وطء السنين... بأدراجها الرمادية ودرابزينها الحديدي الأسود الذي بُري وقدّ سطحاً بالياً وندياً تنبعث منه رطوبة الأكفّ التي كانت تلتصق فيه. وبشرفاتها وحماماتها وردهاتها العتيقة.
وأما ساكنوها فلكلّ حكايته يروح واحد ويجيء آخر وتتابع البناية حركة الزمان لتشهد بساكنيها على أحداث الحرب اللبنانية.. درج يهوي وشرفة تنهار.. ودرابزين يبقى معلّق بالهواء.. وسكان معلقون بين السماء والأرض.. تمضي الأحداث ببناية ماتيلد.. ويمضي سكانها إلى زمن لم يعد يقف من الساكنين على النوافذ الكبيرة التي تضيء الدرج وتفصل الطوابق.. كانت عمتي وحدها في البناية".. وكأن كلتاهما تسطّر للأخرى تاريخها