رواية دفاتر الوراق

رواية دفاتر الوراق

تأليف : جلال برجس

النوعية : روايات

حفظ تقييم
رواية دفاتر الوراق بقلم جلال برجس .. ها أنتم الأن تقرأون ورقتي هذه، بينما جسدي قد ابتلعه البحر حيث السكينة الأبديّة، أنا منحازةٌ لأسماك ‏الأعماق عند إنكسار الضوء وإرتطامه بالرمال الطريّة.‏ ‎ ‎لا أحبّ ديدان الأرض حيث الظلمة والرطوبة تهب وجعاً إضافيّاً للموت، لهذا منحت جسدي للماء سرّ ‏الإنصات الأبديّ، والحضن الّذي لا تغلق ذراعاه، لم أكتب وصيّتي، فليس هناك من وصايا للّذين خذلوا في ‏حياتهم سوى أن يتمنّوا أن يبادر أحدٌ ليدوزن الوتر النشاز، وليس لي وصايا لأقولها، فأنا محض ريشة دوريّ ‏علقت في هواء لم يسكن ولو لحظةٌ واحدة.‏ ‎ ‎ حينها كان يمكنني أن أحط على شجرة وأشاهد كيف تنضج حبّة كمَثرى على صدر أمّها، أو أحط على كتف ‏رجل ذاهب للقاء امرأةٍ قطع عهداً على قلبه أن يحبّها كما يحبّ الطائر جناحيه بينما يخفق ماراً فوق شارع ‏يكابد عابروه الزحام.‏ ‎ ‎ أنا محض امرأةٍ خُذلَت في حياتها وجاءت إلى تفكر بالإعتزال كما يعتزل عازف شهير في أوج نبوغه لخلل ‏يستشعره قادماً لا محالة، لا وصايا لي سوى هذه الكلمات فأحرقوا هذه الورقة وانثروها هنا لعلّها تصير شاهدةً ‏جوّالةً تشير إِليّ.‏ ‎
رواية دفاتر الوراق بقلم جلال برجس .. ها أنتم الأن تقرأون ورقتي هذه، بينما جسدي قد ابتلعه البحر حيث السكينة الأبديّة، أنا منحازةٌ لأسماك ‏الأعماق عند إنكسار الضوء وإرتطامه بالرمال الطريّة.‏ ‎ ‎لا أحبّ ديدان الأرض حيث الظلمة والرطوبة تهب وجعاً إضافيّاً للموت، لهذا منحت جسدي للماء سرّ ‏الإنصات الأبديّ، والحضن الّذي لا تغلق ذراعاه، لم أكتب وصيّتي، فليس هناك من وصايا للّذين خذلوا في ‏حياتهم سوى أن يتمنّوا أن يبادر أحدٌ ليدوزن الوتر النشاز، وليس لي وصايا لأقولها، فأنا محض ريشة دوريّ ‏علقت في هواء لم يسكن ولو لحظةٌ واحدة.‏ ‎ ‎ حينها كان يمكنني أن أحط على شجرة وأشاهد كيف تنضج حبّة كمَثرى على صدر أمّها، أو أحط على كتف ‏رجل ذاهب للقاء امرأةٍ قطع عهداً على قلبه أن يحبّها كما يحبّ الطائر جناحيه بينما يخفق ماراً فوق شارع ‏يكابد عابروه الزحام.‏ ‎ ‎ أنا محض امرأةٍ خُذلَت في حياتها وجاءت إلى تفكر بالإعتزال كما يعتزل عازف شهير في أوج نبوغه لخلل ‏يستشعره قادماً لا محالة، لا وصايا لي سوى هذه الكلمات فأحرقوا هذه الورقة وانثروها هنا لعلّها تصير شاهدةً ‏جوّالةً تشير إِليّ.‏ ‎
جلال برجس شاعر وكاتب أردني، حائز على جائزة كتارا للرواية العربية 2015 عن روايته أفاعي النار/ حكاية العاشق علي بن محمود القصاد وجائزة رفقة دودين للإبداع 2014، عن رواية (مقصلة الحالم و جائزة روكس بن زائد العزيزي 2012 عن المجموعة القصصية الزلزال. ,وصلت روايته سيدات الحواس الخمس للقائمة الطويلة في البوكر ولد جلال برجس في 3-6-1970 في قرية حنينا التابعة لمحافظة مادبا. تخرج في مدارسها ثم درس هندسة الطيران وعمل في هذا المجال لسنوات،انتقل بعدها للعمل في الصحافة الأردنية كمحرر في صحيفة الأنباط، ومن ثم مراسلاً لصحيفة الدستور، ومدير تحرير لعدد من المجلات الثقافية. ثم عاد للعمل في مهنته الأولى. بدأ في نشر نتاجه الأدبي في أواخر التسعينات، في الدوريات والملاحق الثقافية العربية. اضافة إلى عضويته في رابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد الكتاب العرب، واتحاد كتاب الانترنت، وحركة شعراء العالم فهو يشغل موقع أمين سر رابطة الكتاب الأردنيين فرع مادبا، ورئيساً سابقاً لعدد من الملتقيات الأدبية، مثل ملتقى مادبا الثقافي وملتقي أطفال مادبا الثقافي،الذي أسسهما بمعية عدد من الأدباء والناشطين في العمل الثقافي، وترأس هيئتيهما لدورتين متتاليتين . عمل مدير تحرير لعدد من المجلات الثقافية مثل مجلة مادبا، و مجلة الرواد،اضافة إلى ترأسه هيئة تحرير مجلة أمكنة الأردنية التي تهتم بأدبيات المكان، قبل توقف صدورها. كتب الشعر، والقصة، والمقالات النقدية والأدبية، ونصوص المكان، والرواية. اهتم اهتماماً ملحوظاً بالمكان الذي تطرق له عبر عين ثالثة أقصت التاريخ، والجغرافيا لصالح القيمة الجمالية من خلال رؤية شعرية لما وراء المكان. إذ نشر كتابه (رذاذ على زجاج الذاكرة/حكايات مكانية) في ملحق الدستور الثقافي في حلقات شهدت متابعة ملحوظة من القارئين الأردني، والعربي. كما أصدر في هذا المجال بالتعاون مع رواق البلقاء كتابه الذي ترجم لسبع لغات حية( شبابيك مادبا تحرس القدس) عبر تداخل ما بين عدد من اللوحات الفنية لفنانين أردنيين وعرباً.
جلال برجس شاعر وكاتب أردني، حائز على جائزة كتارا للرواية العربية 2015 عن روايته أفاعي النار/ حكاية العاشق علي بن محمود القصاد وجائزة رفقة دودين للإبداع 2014، عن رواية (مقصلة الحالم و جائزة روكس بن زائد العزيزي 2012 عن المجموعة القصصية الزلزال. ,وصلت روايته سيدات الحواس الخمس للقائمة الطويلة في البوكر ولد جلال برجس في 3-6-1970 في قرية حنينا التابعة لمحافظة مادبا. تخرج في مدارسها ثم درس هندسة الطيران وعمل في هذا المجال لسنوات،انتقل بعدها للعمل في الصحافة الأردنية كمحرر في صحيفة الأنباط، ومن ثم مراسلاً لصحيفة الدستور، ومدير تحرير لعدد من المجلات الثقافية. ثم عاد للعمل في مهنته الأولى. بدأ في نشر نتاجه الأدبي في أواخر التسعينات، في الدوريات والملاحق الثقافية العربية. اضافة إلى عضويته في رابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد الكتاب العرب، واتحاد كتاب الانترنت، وحركة شعراء العالم فهو يشغل موقع أمين سر رابطة الكتاب الأردنيين فرع مادبا، ورئيساً سابقاً لعدد من الملتقيات الأدبية، مثل ملتقى مادبا الثقافي وملتقي أطفال مادبا الثقافي،الذي أسسهما بمعية عدد من الأدباء والناشطين في العمل الثقافي، وترأس هيئتيهما لدورتين متتاليتين . عمل مدير تحرير لعدد من المجلات الثقافية مثل مجلة مادبا، و مجلة الرواد،اضافة إلى ترأسه هيئة تحرير مجلة أمكنة الأردنية التي تهتم بأدبيات المكان، قبل توقف صدورها. كتب الشعر، والقصة، والمقالات النقدية والأدبية، ونصوص المكان، والرواية. اهتم اهتماماً ملحوظاً بالمكان الذي تطرق له عبر عين ثالثة أقصت التاريخ، والجغرافيا لصالح القيمة الجمالية من خلال رؤية شعرية لما وراء المكان. إذ نشر كتابه (رذاذ على زجاج الذاكرة/حكايات مكانية) في ملحق الدستور الثقافي في حلقات شهدت متابعة ملحوظة من القارئين الأردني، والعربي. كما أصدر في هذا المجال بالتعاون مع رواق البلقاء كتابه الذي ترجم لسبع لغات حية( شبابيك مادبا تحرس القدس) عبر تداخل ما بين عدد من اللوحات الفنية لفنانين أردنيين وعرباً.

2021-12-09

رواية رائعة جدا
تستحق القراءة

2023-03-20