رواية ذكريات النوم القديم تأليف عمرو عبد الكريم .. صابر ليس مجنونا. هو أحمق، أبله، لكنه ليس مجنونا. وكل ما سيفعله سيكون شيئا طبيعيا على هذه الأرض المظلمة. أنا أخشى أن يصدق الناس، فيصير مجنونا فعلا. وكما يحكي لي دائما سأتوقف عن أكون جحا، سأحمل الحمار على ظهري وألقيه في البحر، ومحروق البشر! يحكي غاضبا عابسا، كأنه يعارك الناس رأي العين. لكن صابر رجل، يحمل في صدره هم العالم الذي فوق رأسه. منذ أن كان طفلا، كان يعمل ويلعب ويسرق بندقية جدي، وهذا ما غرز رجلك في المستنقع يا أحمق! ويصطاد الكلاب في الخرائب. سألته يوما ما: لماذا كنت تقتلها؟ فقال: هذه أشياء لا يجب أن تعرفها البنات! لكني أتدلل عليه، ضاحكة متباكية، فيذوب وحشي الجميل. الكلاب تغتصب الحيوانات الأخرى! فأضحك!
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.