صدقني يا هاني... لو أخبرتك من البداية أنني نفرٌ هاربٌ من مملكة الجن وقد عاقبوني بأن جعلوني في هيئة البشر؛ لكنت صدقتني في كل ما أقوله دون أي جدال، ولم تكن حتى لتتساءل كيف تمثلتُ لك كجنيّ في صورة بشرٍ مثلكم،
ولِمَ لا أريك قرْنَيْ رأسي، أو ذيلي، أو لساني المشقوق، أو تطلب مني أن أشعل لك سيجارتك بنيراني . . لو أخبرتك أنني من الجن فهذا ما يتقبله عقلك الباطن بكل بساطة، لكن حقيقة الأمر عسيرة على الفهم والاستيعاب وأنا أدرك ذلك؛ لأنه ليس مما عهدته في تراثك ومورثاتك الثقافية والحضارية والدينية فيرفضها عقلك بشدة.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.