رواية سيّدة ستراسبورغ بقلم رانيا محيو الخليلي ....غافلة هي اللحظات التي لا نُدركها، نحن نحياها، نتنفسها، وننبض بها لكننا غالبًا ما نفقد الشعور بتفاصيلها المتراكمة. "سيّدة ستراسبورغ" رواية تحاكي الحياة وغفلتها، تسبر أغوار الماضي والذكريات لاكتشاف ما اقترفاه. فتكون النتيجة إما البقاء متسمرين في هستيريا الضياع والتشتت أو الاستيقاظ
والالتفات نحو السنين المتبقية القادمة لتعويض ما فات. بين حنان وليليا حكاية غفلة اقترفتها السنين بأبعاد مختلفة حيث عجزت الإرادة عن فك رموزها واستيعابها. قد يكون بداخل كل امرأة حلم، وقد يكون مجرد وهم. أوقد تكون رهافة الاحساس وعمق المشاعر لديها اقترفت رضوخًا يساير الحياة ويتجاوب مع ظلمها فينغمس في ظلماتها. كلما سألنا وكلما بررنا نجد أنفسنا عالقين داخل قضبان آسرة تمنعنا من التقدم وتحرمنا من سعادة العيش. "سيّدة ستراسبورغ " هي حكاية اللحظات الغافلة التي نعيشها بأمانة فتقتلنا ببطء