رواية لا يحظى الجميع بنهاية سعيدة

تأليف : محمد خميس

النوعية : روايات

رواية لا يحظى الجميع بنهاية سعيدة للمؤلف محمد خميس لعل خير وصف لرواية "لا يحظى الجميع بنهاية سعيدة" للكاتب محمد خميس قوله: "هي قصة بلا نهاية سعيدة"، من هنا ندرك ثقل الإحساس بخيبات الأمل الذي ينسحب على الرواية بكاملها، وهو إحساس ناجم عن تجربة حياتية عاشها من يكتب تنفتح بمضامينها على أسئلة موجعة تبرز ما خُفيّ وما

 أُعْلن وتنخرط بشكل وبآخر في شؤون وشجون مجتمع عربي بعينه، فتزيل اللثام عن كثير من الطابوهات التي يصنعها الرقيب؛ وب لعل خير وصف لرواية "لا يحظى الجميع بنهاية سعيدة" للكاتب محمد خميس قوله: "هي قصة بلا نهاية سعيدة"، من هنا ندرك ثقل الإحساس بخيبات الأمل الذي ينسحب على الرواية بكاملها، وهو إحساس ناجم عن تجربة حياتية عاشها من يكتب تنفتح بمضامينها على أسئلة موجعة تبرز ما خُفيّ وما أُعْلن وتنخرط بشكل وبآخر في شؤون وشجون مجتمع عربي بعينه، فتزيل اللثام عن كثير من الطابوهات التي يصنعها الرقيب؛ وبهذا المعنى نحن أمام إمكانيات سردية جديدة تنزاح عن الثقافة النمطية الضيقة مصوغة عبر متن فني متنوع يحيل على أحداث واقعية وقضايا مجتمعية، ويتفاعل مع عوالم تخييلية تتيح للذات/الكاتبة أن تعبّر عن أعماقها وما يختلج في وجدانها.وفي الرواية يعهد محمد خميس بعملية الروي إلى بطله "إبراهيم مطر" فيبدأ بالقول على لسان الراوي: "أُدعى إبراهيم مطر، أنتمي إلى مملكة الروضة، وهي إحدى ممالك الجزر الأربع، تقع في خليج عُمان، لها جسر يربطها بدولة الإمارات، وآخر بسلطنة عُمان. ونفق بحري طويل يربطها بكل من دولة قطر، والبحرين. ترتيبي السابع، بين أحد عشرة أخوة (...)، سوف أطلعكم في البداية، كيف أتتني فكرة كتابة هذه الرواية، لن أسميها رواية، حتى لا تُدرجوني تحت أولئك النخبة، ولن أخاطبكم بلغة فوقية، هي قصة لكم أنتم، وأتمنى أن لا يقرؤها النخبة، بل أتمنى أن يرموها في سلة المهملات، ويتجاهلونها، ويتكبرون عليها كعادتهم. أتمنى أن تقتلهم ركاكتها، ويصبهم الملل من وقع أحداثها، لا يهمونني، من يهمني هو أنتم ولا غيركم، أنتم من يشكل ويرسم الملامح الطبيعية، أنتم، من بدونكم لن تكون هنالك ثقافة أو حضارة، الأرض بلا بشر مثلكم هي مساحة يابسة لا قيمة لها، (...)". الحقيقة أنني لم أفكر يوماً في كتابة ما جرى لي ولعائلتي، من أهوال وأحزان، ولكنني قرأت رواية "الحارس في حقل الشوفان" لجيروم د. سالنيجر، وتأثرت بأسلوب كتابتها، ولغتها البسيطة التي لامست فهمي واستيعابي، وكأنه يخاطب أناس مثلي ومثلكم، وليس "النخبة النخبة"، ولإحساسي بشعور بطل الرواية هولدن كولفيد، قررت أن أنقل شعوري بهذه الطريقة...".أما كيف تمت عملية الروي وكيف تم تظهير الأحداث فهو كما يظهر لنا، من خلال راوٍ أساسي الذي هو الكاتب نفسه والذي يروي الحكاية كشريك فيها أو شاهداً عليها، حيث يقوم بالنيابة عن شخوصه بروي حكاياتهم بتقنية السيَر الذاتية حتى بدت الرواية كأنها مجموعة من السيَر الذاتية جنباً إلى جنب، لإحدى عشرة شخصية، لكل واحدة منها حكايتها، التي تبدو مستقلة عن سواها رغم تقاطعها معها وافتراقها عنها، فمرة يدور الحديث عن الأخ الأكبر "محمد"، وأخرى يدور الحديث عن "سالم"، وثالثة يدور الحديث عن "عبد الله" ورابعة عن "نادية"، وهكذا تم توزيع الحكايات على وحدات سردية متعددة المضامين يلعب فيها الكاتب دوراً مكملاً لصورة الحكاية، ويقطع سرده بنصوص كتابية كتبها، يبين فيها رؤيته للشخصيات والأحداث والوقائع التي تتجاوز في خطابها حكاية أسرة لتحيل إلى غير منطقة في هذا العالم العربي المترامي الأطراف. وكما يقول محمد خميس وعلى وجه الدقة "عنا وعن الآخر".

شارك الكتاب مع اصدقائك