رواية لعبة الحجلة تأليف خوليو كورتاثار .. إن خوليو كورتاثار يرى في الحجلة تعبيرًا مجازيًا ضخمًا عما يبحث. إنه البحث عن المطلق وعن المركز. هناك في الحجلة عنصران: الحلقة الأولى هي الأرض، أما الهدف فهو السماء؛ لعبة يملك الأطفال قوانينها التي لا تعتمد على القياس المنطقي المطلق، بل إنها أيضا حالة التهيؤ التي عليها الطفل دون أن يدري، وعلى البالغين ألا ينسوا تلك الحالة إذا ما أرادوا إدراك الواقع المحيط؛ ليس اعتمادًا فقط على القياس المنطقي، بل بالإبقاء على ذلك الموروث. وتتألف هذه الرواية من ثلاثة أجزاء: يحمل الجزء الأول أو القسم الأول منها عنوان "من هذا الجانب"؛ حيث يتضمن عدة فصول تبدأ من الأول المسبوق "بالقائمة الإرشادية" التي تنوه إلى واحدة من أنماط قراءة الرواية، وتنتهي بالفصل السادس والثلاثين. أما القسم الثاني فيحمل عنوان "من ذلك الجانب"، ويتضمن عدة فصول تنتهي بالفصل السادس والخمسين، وهو فصل تنتهي عنده واحدة من القراءات العديدة التي يشير إليها كورتاثار، أما الجزء الأخير منها فيحمل عنوان "من الجوانب الأخرى"، ويتبع المؤلف هنا العنوان بعنوان جانبي "فصول يمكن الاستغناء عنها"؛ الأمر الذي حدا ببعض النقاد إلى اعتبار هذا الجزء الأخير وكأنه بمثابة درج الخياط؛ أي أن به الكثير من الأدوات والأشياء المتشابكة، أو بمثابة "الفِيَش البحثية" التي كان يجب أن تلزم الدوسيهات بعد أن يفرغ الباحث من تحرير بحثه