كتاب أصناف الناس في استقبال رمضان بقلم الشيخ السيد طه أحمد ... لقد خص الله تعالى شهر رمضان بخير كثير، لو علمنا هذا الخير لتمنينا أن تكون السنة كلها رمضان, ففيه أنزل القرآن, وفيه ليلة القدر خير من ألف شهر، وهو شهر التوبة والمغفرة والعتق من النار، وفيه تفتح أبواب الجنان, وتغلق أبواب النيران, وتصفد الشياطين, وفيه يضاعف الأجر، وهو شهر الصبر، وشهر الدعاء، وشهر الجود والإحسان، إنه شهر قد جمع الله تعالى فيه للعباد خيري الدنيا والآخرة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: – لما حضر رمضان- (أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ) رواه أحمد والنسائي والبيهقي.
ولكن الناس متفاوتون في استقباله والتعامل معه وهم علي أصناف ثلاثة