لم اُجلِس العجوز في الباص
يوم الثلاثاء الماضي
وكدت أبصق في يد الشحاذ اليومية.
أحببت بنتًا تحب "سيزان"
وتكتب قصصًا حلوة
ثم هجرتها تمامًا
لا لشيء إلا لأكون شريرًا.
إشْ. إشْ
أجلس الآن في المقهى
وأضع ساقي اليسرى (هه، اليسرى) على الأخرى
ضاحكًا ضحكة وحشية
وأكوِّر الهواء براحتي كأثداء البنات.
لكنني
، بصدق، لن أشرب الخمر
مثلما يفعل الشريرون أصدقائي
وأقول
، إلى الآن،
لا بد لهذه النملة إله
يميتها حين تشرب الماء.
****
سأحبها قريبًا
بالعكس
أمي طيبة جدًا
كانت تقسو عليَّ فقط كي لا أفسد
يا لي من ساذجٍ
أنا كنت أحمق
حينما ظننتها تحب فرخ الدجاجة
أكثر مني.
هؤلاء الأمهات لم نعرف كيف نقدرهن بعد
ليلةَ أطفأت النور وضربتني
كان أبي عنيفًا معها جدًا
وليلة حاولت تقبيلها ولطمتني
جارتنا هي التي ضايقتها بثوبها الجديد.
أكثر من مرة أرادت أن تقبّلني
غير أن الظروف لم تكن مواتية
كأن تفزع أختي في فراشها
أو تكسر قطة قذرة أحد الأطباق.
كتاب أمور منتهية أصلا - عماد أبو صالح
كتاب أمور منتهية أصلاً بقلم عماد أبو صالح..
الشرِّير
الواحد بحاجة لأن يكون شريرًا
بعض الوقت
أنا، مثلاً،
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.