شكراً للحرب
حين تخاصمينني
تخرج الحرب من الشاشة
وتصلح بيننا.
تملأ صحوننا الفارغة
بطعام العشاء:
كوارع ساخنة بجِزمها
سُجق أصابع طازجة
شفاه عشاق مقصوصة بالقبلات
للتحلية.
تزحف قذيفة سليمة
تعرف شوقك للأمومة
وتنام
، كطفل وديع،
في سريرنا.
النار تمد ألسنتها
تأكل ملابسك
وترميك عارية في حضني.
شكراً للحرب.
للعبوات الناسفة لخلافاتنا.
لكونشرتو الانفجارات.
لورد الدم.
لفازات الجماجم.
لبارفان لحم البشر المشويّ.
أكثر
أكثر
التصقي بحضني أكثر.
أنا عشت عمري كله
في انتظار هذا الحضن
كتاب جمال كافر تأليف عماد أبو صالح
كتاب جمال كافر بقلم أبو صالح..
هنا، في هذا الديوان تحديدا، يختلط الحب برائحة الحرب، الحرب هنا لذيذة على غير العادة، بهية وذات ألوان وأفضال!!؟
من الديوان :